حازت جامعة محمد الخامس بالرباط مراتب متقدمة، هذا الشهر، في تصنيف دولي جديد لجامعات العالم، أعدته مجلة "Times Higher Education"، الذي يتضمن معايير صارمة، يشرف عليه خبراء عالميون في تدبير قطاع التعليم العالي عبر مختلف جامعات العالم. ويولي هذا التصنيف عناية خاصة للتنوع والانفتاح الدوليين، بما في ذلك عدد الطلبة الأجانب المسجلين وأيضا نسبة منشورات البحث العلمي المتضمنة على الأقل شريكا أجنبيا (دوليا). وتصنف جامعة محمد الخامس ضمن 200 جامعة الأولى، في دراسة تضم كل سنة 300 جامعة متميزة في العالم، والتي تعتبر من التصنيفات الدولية الثلاثة الأولى المتميزة. وفي هذا السياق، أفادت رئاسة جامعة الرباط في بلاغ صحفي، أن هذا التميز راجع أساسا إلى نجاح عملية دمج جامعتي محمد الخامس أكدال والسويسي، حيث استطاعت بفضلها الجامعة أن توحد كفاءات الجامعتين السابقتين، وتجمع طاقاتيهما من أجل تحقيق فعالية ونجاعة، على مستوى التسيير من جهة، ورفع مستوى الإنتاج الأكاديمي من جهة أخرى. وأكد البلاغ أن الجامعة منكبة حاليا على إتمام إصلاح بنيات البحث العلمي، من أجل منح القوة والتنوع في التخصصات ومجالات البحث، بغية تعزيز ودعم مكانة الجامعة وإشعاعها دوليا في السنوات المقبلة. مشيدا ببروز جامعتين مغربيتين أخرتين، في ذات التصنيف وهما جامعة القاضي عياض بمراكش وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وهو ما يمثل- حسب البلاغ المذكور- فخرا لمملكتنا وجامعاتنا المغربية. وذكَّر بلاغ الجامعة بالاعتراف الدولي السابق الذي حازته في أكتوبر المنصرم، ضمن التصنيف الشهير " NEWS and World Report Global Ranking US" ، حيث تعتبر الجامعة المغربية الوحيدة التي دخلت هذا التصنيف على المستوى الوطني، والجامعة الأولى على المستوى المغاربي و 15 إفريقيا.
