ساهمت المخابرات المغربية في فك خيوط هجمات سريلانكا الدامية من خلال الكشف عن هوية الإرهابيين المتورطين فيها. هذا ما أكدته مصادر بالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وكانت الصحافة الهندية تحدثت عن تبادل المغرب لمعلومات استخباراتية حساسة مع سيريلانكا ساعدت سلطاتها في التعرف على هوية منفذي التفجيرات التسعة، الموالين لتنظيم الدولة الإسلامية.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل أكثر بخصوص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي جرى تبادلها مع السلطات السيرلانكية؛ لكن المصادر قالت: “بالفعل، كان للمخابرات المغربية دور مهم في إلقاء القبض على هؤلاء الإرهابيين”.
وقدّم المغرب المعطيات الأمنية إلى سيريلانكا بعد 48 ساعة من تنفيذ هجمات عيد الفصح، والتي أودت بحياة حوالي 360 شخصا، وفقا لما كشفته وكالة الأنباء الهندية الخاصة IANS.
وكانت مواطنة مغربية تعمل مُضيفة طيران لدى الخطوط الجوية السعودية قد نجت بأعجوبة من التفجير الإرهابي، الذي استهدف مطعم فندق ضمن التفجيرات التي شهدتها سيريلانكا خلال احتفال الأقلية المسيحية بعيد الفصح.
وأعلنت السلطات السيريلانكية، حتى الآن، عن اعتقال 24 شخصا قد يكونون متورطين في اعتداءات يوم الأحد.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن التفجيرات التي شهدتها سيريلانكا، وأشار إلى أن التفجيرات الدامية جاءت ردا على استهداف مسجدين بإطلاق الرصاص في نيوزيلاندا.