الفقر والبرد يفاقمان أوضاع أسر أقدمت السلطات على هدم منازلها بحي المحيط

أوضاع أسر أقدمت السلطات على هدم منازلها بحي المحيط
الفقر والبرد يفاقمان أوضاع أسر أقدمت السلطات على هدم منازلها بحي المحيط
العلم: الرباط – عبد الناصر الكواي
تعاني 13 أسرة كانت تقطن منازلَ في حي المحيط تحديدا منطقة غربية، من إقدام السلطات على هدم منازلها في ظرف زمني جد ضيق لم يتجاوز خمسة أيام كإنذار قبل العملية.
أوضاع أسر أقدمت السلطات على هدم منازلها بحي المحيط
بعد ذلك، دخلت الأسر المعنية في متاهات لا تنتهي مع الإجراءات المعقدة لإعادة إيوائها زاد من وطأتها الفقر وسوء الأحوال الجوية.
ومن المشاكل العويصة التي سردها المشتكون على “العلم”، عدم توفرهم على المال الكافي لتغطية نفقات الكراء والماء والكهرباء والتنقل حتى تسوية وضعيتهم، كما أن بعضهم تسلم أرقام شقق مسكونة منذ السنة الماضية، قبل أن تدخل جهات على الخط لحل المشكل منها قائد منطقة “حي المحيط” ومسؤولة بوزارة السكنى.
أوضاع أسر أقدمت السلطات على هدم منازلها بحي المحيط
فضلا عن تعقيد المساطر الخاصة بالاستفادة من السكن البديل، ومنها إيجاد بنك يمنح المستفيدين قروضا تغطي نسبة أربعين في المائة من التكلفة الإجمالية للشقق التي استفادوا منها في إطار السكن الاقتصادي.
وتطالب هذه الأسر بتمكينها على الأقل من مبلغ يغطي نفقة كراء شقق تأويها حتى الحصول على الشقق التي وعدت بها السلطات، على غرار استفادة ساكنة المدينة العتيقة من منحة للكراء في انتظار إنهاء ترميم منازلهم.
أوضاع أسر أقدمت السلطات على هدم منازلها بحي المحيط
كما تعاني بعض الأسر التي تم ترحيلها، من مشكل البعد عن مقرات أعمالهم ودراسة أبنائهم بالرباط، حيث تمت عملية إيوائهم في شقق بمناطق بعيدا عن قلب الرباط مثل عين عودة وعين عتيق وتامسنا وتمارة وسلا الجديدة، فضلا عن تقسيم عناصر من نفس الأسرة على مناطق متباعدة، وحرمان غير المتزوجين من السكن الفردي. وذلك بعدما قضى بعضهم أزيد من خمسين سنة في منازلهم المقابلة للساحل الأطلسي، التي انتزع وعاؤها العقاري بهدف إحداث متنفس عمومي أخضر بالحي.
أوضاع أسر أقدمت السلطات على هدم منازلها بحي المحيط