هذه وصفة الخبراء لإنعاش قطاع رقم معاملاته 70 مليار درهم ساحة جامع لفنا بمراكش في زمن كورونا العلم الإلكترونية: عبد الناصر الكواي بعدما تلقّتْ ضربةً موجعة على يد كورونا، السياحةُ المغربية تتلمس سُبل التعافي، والخبراء يجتهدون في تقديم وصفاتِ إنعاش لقطاع يتجاوز رقم معاملاته 70 مليار درهم. ومن هذه الوصفات؛ تشجيع السياحة الداخلية، ونظيرتها البينية مع الأوروبيين والأفارقة، وكذا تهييء بروكوتولات صحية لانتزاع ثقة منظمة الصحة العالمية.. وقال لحسن حداد، الخبير في الدراسات الاستراتيجية، إن إنقاذ قطاع السياحة من الأزمة التي يواجهها جراء تداعيات جائحة كورونا، رهين باتخاذ قرارات وإجراءات جريئة، موضحا أن إعادة القطاع إلى أنشطته الطبيعية سيتطلب سنتين على الأقل. وبيّن في تصريح ل”العلم الإكرونية”، أن السياحة الداخلية لا تمثل سوى 30 في المائة من الناتج الداخلي العام للسياحة ببلادنا وهو غير كافٍ. الخبير الاستراتيجي لحسن حداد في المقابل، نصح الخبير، ببدائل أخرى تتمثل في دخول المغرب في اتفاقيات للسياحة البينية مع دول الاتحاد الأوروبي بعد فتح الحدود، في احترام للشروط الصحية، وأيضا تشجيع السياحة مع دول إفريقيا، مشيرا لوجود عائلات بغرب القارة السمراء ترغب في قضاء عطلها بالمملكة، ويمكن في هذا المجال استغلال الطاقة المهمة لمطارات المغرب والخطوط الملكية الجوية. واعتبر إدريس الفينة، الخبير الاقتصادي، أن السياحة بشكل عام تلعب دورا كبيرا في بلادنا، لكن رقم معاملات القطاع تقريباً هو 70 مليار درهم، مشددا في تصريح ل”العلم”، على أن للسياحة الداخلية أهميتها، غير أنها لا يمكن أن تعوض السياحة الخارجية التي تدر على خزينة الدولة مبالغ ضخمة من العملة الصعبة. الخبير الاقتصادي إدريس الفينة وقدّر الفينة، أن على المغرب انتظار انتعاش السياحة على المستوى العالمي، موضحا أن الرهان على تعافيها سيبدأ مع شهر يوليوز المقبل، علما أن السياحة الوطنية شهدت خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة انتعاشة بنسبة 3,2 في المائة، قبل أن تتضرر في أبريل وماي الأخيرين. وأكد الخبير ذاته، على أن ما يلزم المغرب الآن هو تهييئ البروتوكولات الصحية للوكالات السياحية والمطارات والمطاعم..، لتكون في المستوى نفسه لنظيرتها الدولية، وتمكن المغرب من الحصول على ثقة منظمة الصحة العالمية، لأنظمة الصحة الممتازة للسياحة، معتبرا أن لدى المغرب عاملا إيجابيا في هذا الصدد، هو ضعف انتشار الوباء فيه خلافا لدول أخرى سياحية بأوروبا وتركيا مثلا. وبالتالي، محاصرة دخول أو خروج العدوى في المستقبل من وإلى أراضيه.