الندوة تعكس الوعي العميق لمجلس المستشارين بمسؤوليته الوطنية وحرصه الدائم على التفاعل مع التحولات الكبرى التي تشهدها قضيتنا الأولى... افتتح السيد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، أشغال الندوة الوطنية حول موضوع "البرلمان المغربي وقضية الصحراء المغربية: من أجل دبلوماسية موازية ناجعة وترافع مؤسساتي فعال"، التي يحتضنها اليوم الإثنين 05 ماي، مقر مجلس المستشارين بالرباط. وأكد ولد الرشيد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أن هذه الندوة تعكس الوعي العميق للمجلس بمسؤوليته الوطنية، وحرصه الدائم على التفاعل مع التحولات الكبرى التي تشهدها قضيتنا الأولى، سواء على مستوى الاعتراف الدولي المتنامي بمغربية الصحراء، أو على صعيد الدينامية التنموية المتسارعة التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية. ونظرا للأهمية القصوى التي يكتسيها هذا الموضوع نورد كلمة السيد رئيس مجلس المستشارين كما جاءت: "بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. السيدات والسادة المستشارون المحترمون؛ السادة رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والتنظيمات المهنية للمشغلين؛ السيدات والسادة ممثلو الجامعات ومنظمات المجتمع المدني؛ السيدات والسادة الضيوف الكرام؛ يسعدني أن أفتتح أشغال هذه الندوة الوطنية الهامة المنظمة تحت شعار: "البرلمان المغربي وقضية الصحراء: نحو دبلوماسية موازية ناجعة وترافع مؤسساتي فعال"، والتي تحمل دلالات رمزية عميقة وأهمية استثنائية لاعتبارات جوهرية ترتبط بمكان انعقادها، وبسياقها التاريخي وبطموح المخرجات الاستراتيجية المنتظرة منها. إن هذه الندوة ليست مجرد مناسبة للتفكير الجماعي وتبادل الرؤى، بل هي تعبير عن الوعي العميق لمجلس المستشارين بمسؤوليته الوطنية، وحرصه الدائم على التفاعل مع التحولات الكبرى التي تشهدها قضيتنا الأولى، سواء على مستوى الاعتراف الدولي المتنامي بمغربية الصحراء، أو على صعيد الدينامية التنموية المتسارعة التي تعرفها أقاليمنا الجنوبية، أو من خلال المكانة المتقدمة للمغرب ضمن محيطه الجيوسياسي، الإقليمي والدولي.