المغرب يرسخ حضوره في معرض الصين والدول العربية بتوقيع اتفاقيات ومشاريع استراتيجية

بصم المغرب على مشاركة قوية في مختلف أنشطة الدورة السابعة لمعرض الصين والدول العربية، الذي نظم مؤخرا بينتشوان، عاصمة مقاطعة نينغشيا ذاتية الحكم بشمال وسط الصين.

وعرف هذا المعرض المنظم من طرف وزارة التجارة الصينية، والمجلس الصيني للترويج للتجارة الدولية، وحكومة نينغشيا، تحت شعار "الابتكار، التنمية الخضراء، والازدهار"، مشاركة أكثر من 7600 شخص، وحوالي 2200 شركة ومؤسسة من 75 بلدا ومنطقة، منها 22 بلدا عربيا.

وضم الوفد المغربي المشارك في هذا الحدث، الذي نظم من 28 إلى 31 غشت، ممثلين عن القطاعات الوزارية، والهيئات الجهوية، والأوساط الأكاديمية.

وعرف هذا الحدث توقيع اتفاقية بين جامعة الحسن الأول بسطات، ممثلة برئيسها عبد اللطيف مكرم والأستاذ رياض فخري، مع جامعة نينغشيا.

وتشمل هذه الاتفاقية ثلاثة محاور، وهي التعاون في البحث العلمي حول موضوع "القانون والأعمال" مع مبادرات تبادل تخص طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثين، وتنقل الطلبة لتعلم اللغة العربية، فضلا عن تنقل الباحثين لتكوين الطلبة المشاركين في البرنامج.

من جهة أخرى، قد م المدير العام لشركة تهيئة طنجة تيك جعفر المغاردي مشروع "مدينة محمد السادس طنجة تيك" خلال منتدى م خص ص للترويج للمجمعات الصناعية في دول مبادرة الحزام والطريق.

ويهدف هذا العرض لجذب المستثمرين الصينيين والأجانب إلى مدينة محمد السادس طنجة تيك. وتم، بهذه المناسبة، توزيع ك تي ب على المشاركين باللغة الصينية ي قدم تفاصيل المشروع.

وفي إطار تطوير العلاقات البنكية الصينية العربية، حضر ممثلون عن "التجاري وفا بنك" و"بنك افريقيا" حفل انضمام الكويت كعضو جديد في بنك التنمية الصيني، الذي أقيم على هامش المعرض.

وتميز حفل افتتاح الدورة السابعة لمعرض الصين والدول العربية، الذي ترأسته نائبة رئيس المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هو وي، بمشاركة سفارة المغرب ببكين.

وشملت مجالات التعاون التي تم تسليط الضوء عليها خلال هذه الدورة، تطوير مبادرة الحزام والطريق، والابتكار والتحول الرقمي، والتنمية الخضراء، والأمن الغذائي والمائي، فضلا عن تعزيز الشراكات في قطاعات الصحة والسياحة والمالية.

وتطرقت ثمانية منتديات متخصصة إلى مواضيع متنوعة من قبيل نقل التكنولوجيا، والفلاحة الحديثة، والموارد المائية، والصحة، والسياحة، والأرصاد الجوية، وتوحيد المقاييس، والملكية الفكرية.

وتجلى جديد دورة هذه السنة، التي حلت فيها الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف بدلا من الجزائر، في تنظيم ندوة حول التجارة الإلكترونية لطريق الحرير، ودمج مجلس جمعية أبناك الصين - الدول العربية في آليات المعرض.

وبحسب المنظمين، استقطب هذا الحدث حوالي 17.800 شخص، وعرف توقيع 66 مشروعا فلاحيا بقيمة 1,10 مليار دولار، و14 مشروعا سياحيا وثقافيا بقيمة 360 مليون دولار.