موسكو - العلم - محمد أنس طموح صرح الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، بأن روسيا لن تفتعل هستيريا بسبب تنفيذ خطط الولاياتالمتحدة الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا، ولكنها ستفكر برد على ذلك. وقال ميدفيديف، في مؤتمر صحفي عقده في ختام قمة مجموعة الدول الثماني الكبرى بجزيرة هوكايدو اليابانية: «وفي نفس الوقت أود أن أقول مرة أخرى إننا غير منغلقين على المحادثات في المستقبل، وسنواصل تلك المحادثات، بما في ذلك مع شركائنا في "G-8" والدول الأعضاء في الناتو». وأضاف أنه بدأت بعد توقيع الاتفاقية بين ا لولايات المتحدة وتشيكيا، مرحلة جديدة في تحقيق فكرة إقامة المنطقة الثالثة للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا (المنطقتان الأولى والثانية في ألاسكا وكاليفورنيا)، وأكد أن «هذا الوضع يحزننا». وأكد أن روسيا كانت مستعدة لتنظيم مراقبة مشتركة مع الولاياتالمتحدة وغيرها من البلدان الأعضاء في الناتو، ولكن لم يصدر أي رد فعل على مقترحات روسيا، وأشار إلى أن المباحثات التي جرت حول هذه القضية لم تسفر عن أية نتيجة. من جهتها أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن خيبة أملها في رد فعل روسيا على خطط الولاياتالمتحدة الخاصة بنشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية. وقالت رايس في حديثها للصحفيين في العاصمة البلغارية، صوفيا، إن واشنطن توقعت ذلك، ولكنها أصيبت بخيبة أمل نظرا للجهود التي بذلتها لتبديد قلق موسكو من مخططات نشر عناصر من المنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، ونظيرها التشيكي، كاريل شفارتسنبرغ، قد وقعا في براغ اتفاقية بشأن نشر رادار تابع للمنظومة الأمريكية للدفاع المضاد للصواريخ على الأراضي التشيكية. وتعتزم الولاياتالمتحدة إقامة محطة الرادار في ميدان تجارب «بردي» الواقع على بعد 90 كلم جنوب - غربي براغ.