هزيمة فريق «مولودية الداخلة» أمام»شباب المحمدية» تفجر اشتباكات عنيفة بالداخلة

عناصر انفصالية مسخرة تحاول إشعال الأوضاع الأمنية بالمدينة

اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة الداخلة، مساء أول أمس الأحد بين شباب حي الوكالة وحي أم التونسي والأحياء المجاورة له، أسفرت عن إصابة العشرات بجروح متفاوتة الخطورة، و سقوط قتلى استدعى معه تدخل عناصر الجيش، بعد محاولات متواصلة لعناصر أفراد القوات المساعدة من أجل تهدئة الأوضاع.
وتتحدث بعض المصادر عن احتمال سقوط أربعة قتلى من بينهم رجل في الخمسينيات من العمر، كان متوجها إلى بيته على متن دراجته النارية حين وجه له أحد العناصر المثيرة للشغب ضربة بعصا على مستوى الرأس أسقطته قتيلا، كما قتل شاب في مقتبل العمر بطريقة همجية بعد طعنه بأنحاء مختلفة من جسده بالسكاكين. وأصيبت فتاة في الرابعة عشر من عمرها كانت قد أجريت لها عملية جراحية في الرأس استمرت إلى الساعات الأولى من يوم الاثنين، بعدما عمد احد المثيرين للشغب إلى صدمها بسيارته، في الوقت الذي نجت والدتها من الحادث بأعجوبة كبيرة.
وقالت المصادر إن المستشفى العسكري ومستشفى الحسن الثاني بالداخلة عاشا أمس ليلة غير عادية باستقبالهما العشرات من الجرحي، وعبرت هذه المصادر عن تخوفها من تنفيذ العناصر المشاغبة لوعودها ومعاودة المواجهات في الأيام المقبلة بعد ما تمت تهدئتها، حين أقامت قوات الجيش حزاما بشريا للفصل بين المشتبكين، كما وقعت مناوشات بين قوات الجيش و سيارات للدفع الرباعي تجوب المنتزه الجهوي الذي يفصل بين الجانبين.
وتفجرت أحداث الشغب هاته، مباشرة بعد انتهاء مباراة لكرة القدم انهزم فيها الفريق المحلي « مولودية الداخلة» أمام فريق شباب المحمدية، والتي أجريت برسم الدورة الأولى لبطولة القسم الوطني الأول للهواة، لينشب بعدها تراشق بالحجارة بين شباب حي الوكالة أو ما يعرف بشباب مخيمات الوحدة و حي أم التونسي والأحياء التابعة له، لتشتد المواجهات وتنتقل عدواها إلى الأحياء.
و عن الدوافع الحقيقية وراء هذه الأحداث، اعتبرت مصادرنا أن الساكنة لا زالت تعيش على ذكرى المواجهات التي شبت في الداخلة خلال شهر فبراير المنصرم، وأن الأمر هذه المرة ربما يتعلق بتصفية حساب بين الشباب أكثر من أي حافز آخر، وأن أي مناسبة أو تظاهرة تؤدي إلى الاحتكاك بين الطرفين كان من طبيعي أن تؤدي إلى هذه النتائج للأسف.
و أقامت قوات الجيش حزاما أمنيا للفصل بين المشتبكين خاصة بعد قيام بعض العناصر الانفصالية على إستغلال سيارات رباعية الدفع لصدم العديد من المواطنين بشكل متعمد في محاولة لإشعال الأوضاع ، وتحدثت مصادر عن لجوء بعض العناصر المسخرة للسلاح الأبيض في المواجهات .