رجل ليس ككل الرجال، خاض حربا ضروسا من أجل الخلود في الحكومة، بدل جلده السياسي، استعدى حزبه الذي قضى فيه طول عمره، ويبدو أنه ينتقم لما حدث له سنة 1998 حينما رفضه المغفور له الحسن الثاني وزيرا له في حكومة الأستاذ اليوسفي الأولى. الوفا قبل أن يتم تعيينه رئيسا لديوان رئيس الحكومة الذي دافع عنه إلى آخر رمق، واستقدمه إلى جانب رئيس ديوانه الحزبي الأستاذ المعتصم، نقول رئيس الديوان لأنه قبل بوزارة بعدما اقتطع منها الاقتصاد الاجتماعي والاستثمارات، ولم تعد مختصة إلا بأسعار البوطا غاز والمحروقات الأخرى، ولن يتخذ الوفا أي قرار في هذا الصدد بل إن دوره سيقتصر على جمع الأوراق وإجراء المكالمات لتحديد المواعيد. آخرون يرون أن بن كيران استقدم الوفا تحديدا لهذا المنصب بعدما أبعد عنه رفيقه في الحزب بوليف، ليضع وجها استقلاليا في هذا المنصب الحساس، في إطار حسابات سياسية ضيقة وخبيثة، وفي كل مرة تحصل فيها الزيادة يدفع بن كيران بهذا الشخص للواجهة ليظهر لعامة الناس أن حزب الاستقلال هو المسؤول عن الزيادة، إنه خبث ما بعده خبث. آخرون يتساءلون كيف لرجل فشل فشلا ذريعا في محاورة النقابات التعليمية أن ينجح في مفاوضة مهنيين في مختلف القطاعات ، وسيكون بداية من اليوم مطالبا بالحوار مع أرباب المخابز؟ الله يحفظ مع سائق متهور جدا في السياقة.