اعتاد كثير من الناس على عدد من السلوكيات الخاطئة والتى يمارسونها سنوياً في شهر رمضان، حتى أصبحت عادة لهم لا ينفكون عنها، وهي من العادات السيئة التي ينبغي للمسلم التخلص منها. إن وقت المسلم وقت ثمين جدًّا سواء في شهر رمضان أو غيره، ولا مجال فيه للمسلم الجاد أن يقضيه في اللهو والسهر الفارغ الطويل، ففي السهر بالليل تضيع منك الفرائض بالنهار أو تتأخر عن وقتها أو يقل فيها الخشوع، ويفوّت المسلم على نفسه وقت البكور فى الصلاة وما فيه من خير، وتضيع لذة الصيام فى شهر رمضان. كثرة النوم: الوقت في رمضان رأس مال المسلم ومضمار سباقه,وكنزه الثمين الذي ينبغي ألا يضيعَ منه، كما لا ينبغي أن يفوته فيما لا ينفعه ولا يعود عليه بفائدة، ككثرة النوم في نهار رمضان ففي النوم في النهار تضييع للفرائض المكتوبة أو تأخيرها عن وقتها وفوات كثير من الطاعات والأوقات الفاضلة. إضاعة الجماعة: من السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها بعض الصائمين في شهر رمضان إضاعة الجماعة لعذر الكسل أو النوم، أو الاشتغال بما لا يجدي نفعاً. كثرة الأكل: أصبح شهر رمضان الكريم في أذهان كثير من الناس مقترناً بكثرة الأكل، وإنما فرض الله صيام شهر رمضان على المسلمين ليضيقوا على الشهوة مساربها، ويضيعوا على النفس الأمارة مآربها. الانشغال في إعداد الأطعمة: الانشغال في إعداد أنواع الأطعمة المختلفة مما يضيع الوقت في شهر رمضان المبارك، فرمضان ليس شهر أكل وشرب. وانغماسا في إعداد الأطعمة، وإنما شهر رمضان شهر للعبادة والطاعة والتقرب من الله تعالى. إضاعة الأوقات بسماع البرامج والألعاب: في شهر رمضان وهو شهر العبادة, والذكر والصلاة والدعاء نجد بعض الصائمين من يلعب ألعاباً أقل أحكامها الكراهة، مثل لعب البلوت، والإسراف في لعب الكرة، وكذلك ألعاب يزعمون أنها مسلّية تضيّع الوقت، وتفني الساعات في غير منفعة. تأخير الإفطار بلا عذر: نجد في شهر رمضان أن هناك الكثير من الصائمين يؤخرون الإفطارو مخالفين بذلك كتاب الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ابن كثير رحمه الله: (وقوله تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة:187] يقتضي الإفطار عند غُرُوب الشمس حكماً شرعياً)، و عن أبي الدرداء رضي الله عنه رفعه قال: ((ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في الصلاة))، وعن سهل بن سعد رضي الله عنه, أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)). الفطر مع عدم التيقُّن من الغروب: نجد في شهر رمضان أن هناك من الصائمين من يتعجل الإفطار دون التيقن من غروب الشمس مخالفين بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال ابن حزم رحمه الله: (من أكل شاكًّا في غروب الشمس أو شرب فهو عاصٍ لله تعالى، مفسدٌ لصومه)، وقال ابن القيم رحمه الله: (إذا شك الصائم في غروب الشمس لم يجز له الفطر، ولو أكل أفطر). تعجيل السحور: نجد في شهر رمضان أنَّ هناك من الصائمين من يتعجل السحور دون النظر إلى سنية تأخيره مخالفين بذلك سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أبي الدرداء رضي الله عنه رفعه قال: ((ثلاث من أخلاق النبوة: تعجيل الإفطار, وتأخير السحور.