في إطار تخليد الذكرى الثمانين لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، واعترافًا بمساهمة الشعب الصيني في هذا الانتصار التاريخي، نظمت السفارة الصينية بالرباط أمسية ثقافية عرض خلالها الشريط الوثائقي "غرق سفينة ليشبون مارو"، وذلك يوم الجمعة 15 غشت 2025، بالمركز الثقافي الصيني بالعاصمة. ترأس الحفل السيد تشو تشي تشنغ، القائم بأعمال السفارة الصينية بالرباط، بحضور ثلة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية، من بينهم السيد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، والسيد فتح الله ولعلو، الوزير السابق. الفيلم الوثائقي يعيد إحياء واحدة من المآسي المنسية في تاريخ الحرب العالمية الثانية، حيث يسلط الضوء على حادثة غرق السفينة "ليشبون مارو"، وما رافقها من مشاهد مأساوية، لكنه يبرز في المقابل قيم التضامن الإنساني من خلال بطولة مجموعة من الصيادين الصينيين الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ عشرات أسرى الحرب البريطانيين من الغرق. وفي تصريح صحفي خص به موقع "الدار"، قال السيد محمد أوجار: "حضرنا بدعوة كريمة من السفارة الصينية لهذه الأمسية المتميزة، التي مكنتنا من مشاهدة فيلم وثائقي تاريخي ومؤثر، يعكس مآسي الحرب العالمية الثانية، لكنه في الوقت ذاته يجسد القيم الإنسانية النبيلة لقرية من الصيادين الصينيين الذين ضحوا بحياتهم لإنقاذ جنود وسجناء من جنسيات متعددة. إن رسالة هذا الفيلم هي بناء جسور التقارب بين الثقافات والشعوب، وترسيخ ثقافة السلام، وهو ما تسعى إليه المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية من خلال شراكتهما وعملهما المشترك من أجل مستقبل يسوده السلام والتعاون بين الدول." بهذا العرض، لم يكن الهدف مجرد استذكار مأساة تاريخية، بل إبراز أهمية القيم الإنسانية التي تتجاوز حدود الحروب، وتعزز الحوار والتفاهم بين الشعوب.