عندما تهمل المرأة في مظهرها وتقلل من إهتمامها بنفسها بسبب مسئولياتها اليومية ينتقدها الزوج، ولأن الرجال أنواع فمنهم من يكتفى بلفت نظرها ،ومنهم من يهدد بالبحث عن زوجة ثانية إذا لم تعتن برشاقتها وجمالها. وأخر يقوم بإستفزازها بالنظر إلى أخريات مهتمات بأنفسهن.. فى حين أن بعض الرجال لا يتجملون أو يهتمون بمظهرهم عامة وفى المنزل خاصة ،هذا النوع من الرجال يستفز بدوره المرأة أيضا ..الأكيد إن كل من الجنسين يحب أن يظهر فى أحسن حال لكن الأناقة والرشاقة مفردات التصقت بالمرأة دون الرجل وهذا لا يعنى أن تطالب المرأة بما لا يقدم عليه الرجل من منطلق إن الرجل لا يطاله عيب مهما كان تصرفه فيقضى يوم عطلته الاسبوعية داخل المنزل بشعر غير مهندم ولحية طويلة وملابس قديمة . والمرأة كالرجل تحب أن ترى شريكها جميلاً ومتأنقاً ونظيفاً، ولأنها ثقافة مجتمع فهناك بعض الآراء الرجعية فيه والتي ترى أن التجمل والتأنق هو واجب على الزوجة فقط، فمن أكثر الأمور التي تزعج المرأة في شريك حياتها هو مظهره السيئ غير المرتب في المنزل، وهذا الأمر نجده في كثير من البيوت نتيجة نظرة المجتمع التي تفرض الزينة والتجمل على المرأة فقط، وأن بعض الرجال يعتبرونها تقليلا من الهيبة والشأن. ولان ايضا الأساس هو أن يعتنى كلا الطرفين بمظهره من أجل الآخر، فالرجل لا يفكر كما تفكر المرأة، أى إنه لا يخشى أن يفقد انجذابها نحوه وتجاه مظهره وتقارن بينه غيره من الرجال الأكثر وسامة وأناقة وعموما تقوم ثقافة المجتمع على فلسفة «الله جميل يحب الجمال». لذلك فان الإهمال في المظهر ينتقل تدريجيا سواء من الزوج أو الزوجة إلى الأبناء، مع العلم إن الإهمال في النظافة والمظهر سبب رئيسي من أسباب توتر العلاقات بين الأزواج وكثيرا ما يؤدي إلى مشاكل عديدة بينهم قد تصل إلى الانفصال أحياناً. والخلاصة انه كما المرأة مطالبة بالاهتمام بمظهرها وأناقتها فأكيد من حقها مطالبة زوجها بضرورة الاهتمام بمظهره فى البيت للمحافظة على صورته في عيون زوجته كما يريد دائما أن يراها، لأنها إنسانة مثله لها ذوق ومشاعر، وقد ينعكس عدم الاهتمام عليها بالتبعية فتبدأ هي الأخرى في إهمال نفسها لأنها لا تجد أن زوجها جدير بها خاصة إذا كانت ربة منزل لا تجد في محيطها حافزا للعناية بمظهرها لتحافظ علي صورتها في عيون الآخرين.