أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" في مقالِ نشرته على موقعها الإلكتروني إلى محاولات أعضاء الكونجرس الأمريكي فرض حظر جديد على إيران، واصفة هذا التوجه بأنه مخرب في الوقت الراهن. وكتبت نيويورك تايمز في مقالها حول "المفاوضات النووية بين ايران والسداسية الدولية": رغم أن المفاوضات النووية بين ايران والقوى العالمية تقترب من النهاية، إلا أن المسؤولين الأميركيين مازالوا بعيدين عن أي وحدة تجاه الملف الإيراني، وهنا يبدي بعض اعضاء الكونجرس تخوفهم من توصل الفريق الاميركي إلى اتفاق سيئ في المفاوضات مع إيران، وقد طالب أغلب أعضاء الكونجرس فرض حظر مشدد جديد على إيران، بحيث يجبر هذا البلد على الاستسلام خلال الأسابيع المقبلة. وأشارت الصحيفة إلى جوانب الحظر على إيران ووصفته بالهزيمة الذاتية، وأضافت: أن تقييم مدى تأثير عقوبات حلفاء أميركا على إيران أمر صعب، بالطبع تم خلال مسار الحظر المفروض من قبل أميركا وبمساعدة الحلفاء الأميركيين والآسيويين خفض شراء النفط الإيراني بنسبة 40% خلال العامين الماضيين، وعمل الاتحاد الاوروبي على إخراج إيران من المنظومة العالمية لتحويل الأموال بين البنوك. وأضافت الصحيفة: في العقوبات الجديدة التي يرمي لها الكونغرس، حتى يجب فرض غرامات على حلفاء اميركا الذين لديهم حد أدنى من التعامل مع إيران، وبالطبع فإن فرض هكذا عقوبات سيؤدي إلى خروج إيران من المفاوضات النووية. وأوضحت: إن فرض العقوبات المشددة في الوقت الراهن سيحد من قدرة النفوذ الأميركية على إيران للحصول على النتائج المرجوة، لذلك هناك حاجة لسياسة أفضل، وإن العقوبات الجديدة يجب أن تكون الخيار الأخير وفي وقت عندما ترفض إيران تقبل الحل الدبلوماسي أو مارست الخداع في الاتفاق النووي. وأردفت الصحيفة: أن فرض الضغوط على حلفاء اميركا لفرض عقوبات جديدة انما هي جهود أحادية وغير مؤثرة لإجبار إيران على الاستسلام في المفاوضات النووية، ولا يعتبر خطوة ذكية، وسيؤدي إلى إثارة أزمات دبلوماسية واقتصادية هامة ضد الاتحاد الأوروبي والصين والهند وتركيا وبالطبع سيضر بمصالح أميركا أيضا،ً مختتمة: لو لم يتم التوصل إلى الاتفاق المطلوب خلال هذه الجولة من المفاوضات، فلعله يبدو من الضروري فرض عقوبات مستقبلية على إيران، لكن في الوقت الحاضر تعتبر هذه الخطوة غير مناسبة وخطيرة ومخربة، وأول ما ستضر بالمصالح الأميركية.