تتوالى ردود الأفعال الغاضبة بعد إخفاق الجزائر في الفوز باستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2017 فيما لجأت بعض وسائل الإعلام إلى شن هجوم على عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" واتهامه بتعمد عدم فوز الجزائر. فقد أعرب رئيس الرابطة الوطنية السابق محمد مشرارة عن أسفه مؤكدا أن قرار المكتب التنفيذي للكاف منح تنظيم "كان 2017 " إلى الجابون على حساب الجزائر كان مفاجأة واصفا القرار بغير المنطقي، ومشيرا إلى أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم فقد مصداقيته وأصبح يدار حسب الأهواء. وأكد مشرارة أن الملف الذي تقدمت به الجزائر هو الأقوى على الإطلاق مقارنة بالملفات الأخرى سواء الملف الجابوني أو الغاني ويستجيب لدفتر الشروط الخاص بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية مشيرا إلى الملاعب والمنشآت الرياضية والفندقية والمواصلات التي تمتلكها الجزائر.. وأكد أنه يتعين على الاتحاد الجزائري لكرة القدم "لفاف" أن تطلب توضيحات من الكاف بشأن حرمان الجزائر من تنظيم البطولة. فيما وجه موقع "الشروق أون لاين" أصابع الاتهام إلى عيسى حياتو وحمله مسؤولية عدم فوز الجزائر باستضافة فعاليات البطولة الأفريقية مشيرا إلى أن حياتو لم ينس أن الجزائريين ساندوا جوزيف بلاتر في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" سنة 2002 إضافة إلى ماتنشره وسائل الإعلام الجزائري من سلبيات حياتو وهو ما اعتبره الكاميروني مساسا بشخصه وتقليلا من شأنه. وقالت "الشروق أون لاين": إن حياتو وضع حدا للجدل القائم بأفريقيا بشأن هيمنته على كرة القدم بالقارة السمراء منذ أكثر من 26 سنة كاملة تمكن خلالها من الإبقاء على نفسه رئيسا للكاف لسبع عهدات كاملة حيث قام عام 2004 بإلغاء أحد قوانين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم والمتعلق بتحديد عدد عهدات رئيس الهيئة الأفريقية ليبقى"ملكا" على حد وصف الموقع على عرش كرة القدم الأفريقية رغم زيادة عدد المعارضين لبقائه. فيما وصف موقع "كل شىء عن الجزائر" قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي بأنه صفعة لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم "الفاف" محمد راوراوة مشيرا في هذا الصدد إلى تسرب أنباء بشأن مطالبة أعضاء نافذين في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لغانا بالانسحاب لصالح الغابون التي حصلت على 55 في المائة من الأصوات مقابل 45 في المائة للجزائر وأكد الموقع الجزائري الناطق باللغة الفرنسية إن راوراوة والاتحاد الجزائري لكرة القدم يدفعان ثمن تفشي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية والتي كان آخر ضحاياها الكاميروني البير إيبوسيه لاعب نادي شبيبة القبائل... ومن هنا نجد أن اختيار الجابون أمر منطقي بيد أن هذا لايمنع خيبة الأمل التي يشعر بها الجزائريون التي كان يراهن مسئولوها على تنظيم هذه البطولة لتحسين صورة الجزائر ولكن من الواضح كما يقول الموقع أن صوت الجزائر لم يعد مسموعا. كما وجهت صحيفة "الخبر" على موقعها الالكتروني اتهامها أيضا إلى عيسى حياتو، مشيرة إلى أنه يتعمد إهانة بالجزائر عندما حرمها من تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا 2017، وهو الذي أقصى الجزائر من شرف تنظيم إحدى الدورتين في 2019 و2021.. مؤكدا أن قرار منح الجابون تنظيم "كان 2017" كان مفاجأة من العيار الثقيل.