طلب «البابا فرنسيس» اليوم الأربعاء، الصفح باسم الكنيسة عن الفضائح الأخيرة التي شهدتها "روماوالفاتيكان"، وذلك في بادرة استثنائية من جانب حبر أعظم، حتى لو لم يسهب في الحديث عن القضايا التي يتطرق اليها. ونقلت وكالة «الأنباء الفرنسية»،قول البابا في بداية اللقاء الأسبوعي في ساحة القديس بطرس "أود باسم الكنيسة أن اطلب منكم الصفح عن الفضائح التي حدثت في روما وكذلك في الفاتيكان في الفترة الأخيرة". ولم يقدم مزيدًا من الايضاحات. وكرر البابا قوله أمام آلاف الزوار الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، "اطلب منكم الصفح". وأضاف مستعينًا بآية من الكتاب المقدس "الويل للعالم من أسباب العثرات ولا بد من وجودها، ولكن الويل للذي يكون حجر عثرة!". وعصفت بالفاتيكان أخيرًا قضايا عدة استأثرت كثيرا باهتمام وسائل الاعلام، كإقدام الكاهن البولندي كريستوف شاراسما، العضو في مجمع العقيدة والايمان، عن مثليته الجنسية عشية سينودس العائلة. وتحدث برنامج تلفزيوني مساء الثلاثاء ايضا عن العلاقات المثلية بين بعض الكهنة في داخل الفاتيكان في السابق، مشيرًا الى "مجموعة من المثليين" في الفاتيكان. ومن هذه الفضائح قضية الكاهن البولندي الذي عثر عليه ميتا – لاسباب طبيعية حسب التشريح – في حين كان يفترض أن يكون أول من يحاكم في الفاتيكان في قضية الاستغلال الجنسي للاطفال. وأخيرًا تسريب مضمون رسالة وجهها عشرة من الكرادلة المحافظين يحتجون فيها على طريقة تنظيم سينودس العائلة وأسلوب عمله. وعدا عن الفاتيكان، ربما أراد البابا الإشارة إلى التوتر مع رئيس بلدية روما ايناسيو مارينو الذي استقال للتو والذي قال البابا إنه لم يتلق دعوة لمرافقته في زيارته في الطائرة التي اقلته الى الولاياتالمتحدة. واعرب الفاتيكان عن استيائه لتباطؤ اعمال الترميم والتحديث قبل "يوبيل الرحمة" الذي سيشارك فيه ملايين المسيحيين ابتداء من ديسمبر. ولا تزال روما تحت صدمة الكشف عن شبكة ضخمة للمافيا قبل سنة لكن ليس للكنيسة علاقة بها. واثارت الجنازة المهيبة لاحد زعماء المافيا بمباركة كاهن الرعية الكثير من الجدل الصيف الفائت. وكان البابا بنديكتوس السادس عشر طلب الصفح عن قضايا الاستغلال الجنسي للاطفال.