الرياضة المغربية تواصل طفرتها القارية والعالمية: براعم المغرب«نجوم المعمورة» يتوجون بلقب كأس العالم «دانون» نسخة 2015 السليماني يؤكد أن ولادة هذا المولود كانت يسيرة في مراكش لكن نموه يبقى ملقى على عاتق المسؤولين

تواصل الرياضة المغربية في الآونة الأخيرة طفرتها النوعية بحصدها العديد من الألقاب القارية والعربية والعالمية، فإضافة اللقب العالمي للملاكم محمد ربيعي ولقب بطولة إفريقية لكرة القدم للمكفوفين والتأهل المستحق للمنتخب المغربي لنهائيات بطولة إفريقيا للأمم للاعبين المحليين لكرة القدم وتتويج الدراجة المغربية عربيا وإفريقيا، جاء الدور هذه المرة على منتخب براعم المغرب ليتوج بلقب كأس العالم «دانون» نسخة 2015.
فأمام مدرجات حماسية أثثتها عشرات الآلاف من الجماهير بالأهازيج الفلكلورية والتشجيعات، تمكن المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم -براعم نجوم المعمورة- من تحقيق إنجاز لا مثيل له بإفريقيا والعالمين الاسلامي والعربي، حين تمكن عشية أول أمس من التتويج لأول مرة بكأس العالم «دانون» بعد تفوقه على المنتخب المكسيكي 3-2 في المباراة النهائية التي جمعت بينهما أول أمس الأحد بالملعب الكبير لمراكش .
وكان براعم المغرب سباقين للتسجيل بواسطة ضربة جزاء قبل أن يخرجوا منهزمين في الشوط الأول بحصة 1/2 .
وخلال الشوط الثاني، انقلبت الأمور رأسا على عقب وانتفض أشبال الأطلس واستطاعوا فرض سيطرتهم على خصومهم وسجلوا هدف التعادل وكذلك هدف الانتصار دقيقة قبل نهاية المقابلة أمام ذهول المكسيكيين ليتوجوا بهذه الكأس الممتازة أمام سفراء الدورة عزيز بودربالة وزين الدين زيدان، ليتحقق حلم البراعم الصغار الذي أسعد المغاربة، في انتظار تحقيق حلم الكبار...
وقد بلغ المنتخب المغربي -نجوم المعمورة- المباراة النهائية عقب الفوز في مباراتي ربع ونصف النهاية على التوالي على منتخبي اسبانيا و هولندا بالضربات الترجيحية 2/3 و4/5 بعد انتهاء الوقت القانوني للمقابلتين بالتعادل السلبي، في حين كان المنتخب المكسيكي قد تفوق في نصف النهاية على نظيره الفرنسي بالضربات الترجيحية 2/3 بعد انتهاء الوقت الأصلي للمقابلة بالتعادل السلبي .
وعقب نهاية المباراة، قال مدرب المنتخب الوطني عبد الرحمان السليماني، إن «هذه المواهب المغربية التي تفوز لأول مرة بكأس دانون للأمم، ستكون حاضرة في كأس العالم 2026»، مضيفا أن « ولادة هذا المولود كانت في مراكش وكانت يسيرة ولكن نموه يبقى ملقى على عاتق المسؤولين حتى يصل هؤلاء اللاعبون إلى كأس العالم 2026 في أحسن الظروف».
من جهته شكر أسطورة الكرة العالمية زين الدين زيدان الجماهير المغربية حضرت المباراة النهائية لتشجيع أبطال المستقبل، معربا عن سعادته بالمستويات الجيدة التي قدمها الأبطال الصغار سواء المغاربة أو المكسيكيين، مقدما لهم النصح بالاستفادة الكاملة من هذه المنافسات والمثابرة والجد في العمل إن أرادوا تحقيق أحلامهم والقيام بمسيرة كروية رائعة مثل زين الدين زيدان.
يذكر أن المرتبة الثالثة في البطولة عادت لمنتخب فرنسا بعد انتصاره في مباراة الترتيب على منتخب هولندا بهدفين مقابل لا شيء.
كما منحت جائزة أفضل لاعب في هذه البطولة، لمهاجم المنتخب الفرنسي ريان لوتان، فيما توج المنتخب الصيني بجائزة الروح الرياضية.
وشارك في دورة المغرب ،500 طفل من مختلف القارات ، ويمثلون 32 دولة، وتتراوح أعمارهم مابين 10و12 سنة ، وتهدف الجائزة والتي أحدثت سنة 2000 الى تشجيع الأطفال على التشبع بروح اللعب النظيف واحترام الآخر...