م.بوزغران/عالم اليوم الدولية تراكم قضايا و مشاكل مغاربة الخارج ينحو نحو التعقيد قياسا مع حجمها ودرجة تأتيرها المستمر على جميع المستويات تتعلق اساسا بقضيا الهوية و الشأن الديني وقضايا الاستثمار في البلد الام و الذي اضحى حلما يراود المغفلين وعديمي التجربة بعد قرار العودة و العودة المضادة ،وتراحع التحويلات بسبب استمرار مافيات تتغدى على حساب عرق مغاربة المهجر وتراكم مشاكلهم المزمنة ،التي لم تستطع الشعارات و البرامج الموسيمية ايجاد الحلول المناسبة لقضايا شائكة متراكمة ، رغم الاعتمادات الكبرىالتي تخصص من حين لاخر لذات المطمح و التي اضحت بمتابة در الرماد في الاعين لاسكات الاصوات التي تنادي بحلول واقعية بعيدا عن مجالس ولجان التي لا تتقن سوى فنون التمرير و التغليط وحشد المرتزقة وخدام الفساد للعمل على تقديم واقع مزيف وتظليل الرأي العام وخلق توثرات بين افراد الجالية انفسهم بهدف تأجيل الاصلاح الذي لن يرق ممن يتربعون على ريع الاصلاح ذاته واستمرار العبت وهدر المال العام في برامج صورية لا تلامس قضايا الجالية لم تزدها سوى تعقيدا وتسويفا لايجاد المقاربات الناجعة لحل الاشكاليات المطروحة بعمق . قمة الاستهتار حينما يتم عمدا تهميش كفاءات الهجرة والعمل عمدا على تكوين نخب بلطجية فاسدة لبعثرة الملفات واماطة اللتام عما يجري و يدور بمؤسسات تعنى بقضايا الهجرة تعاني الفساد و الشلل التام، ولا تفسير في مواصلة نفس اسطوانة العبت لاعادة اجترار نفس المشهد الاليم لجالية تنوء من تحت ركام التسويف وتقل إشكاليات لم يعد مقبولا التفرج عن تراجيديا انعكاساتها التي تقض مضجع كل رغبة طموحة نحو التغيير وايجاد الحلول لتجفيف منابع المستفيدين من واقع الالم الذي تعيشه الجالية المغربية، التي تعشق وطنها حد الثمالة رغم مايسوق عنها سوءا من طرف عثاة الفساد و الافساد و اصواتهم المستعملة لتحوير التقاش الصريح و الهادف، لحلحلة ملفات شائكة لها ارتباط وتيق بقضايا الهجرة و المهاجرين . العديد من الشعارات و البرامج و اللقاءات التي تتقاسم الفشل وهدر المال العام و تهميش الكفاءات الحقيقية للجالية ،من حاملي الشواهد العليا و الباحثين و الكوادر المغيبة مع سبق الاصرار و الترصد،ممن سبق لهم وان تكونوا بوطنهم وغادروه لاسباب متعددة كغياب فرص الشغل قياسا مع نوع التكوينات. فمن الشباك الوحيد الى برامج ومقترحات اخرى تروم حسب من اقترحوها الى ايجاد الحلول لمشاكل مغاربة المهجر الشائكة التي لم تعد وزارة الجالية قادرة حتى للاستماع لها ، الخارجية المغربية تقرر إنشاء "مركز إتصال قنصلي" في ذات الإطار للإستماع لمشاكل مغاربة العالم بمليار و400 مليون درهم ،ناهيك عن خلايا سابقة اعلنت عن اغلاق "الريدو" بعد فشلها ولم تنجح سوى في هدر المال العام في مشاريع وهمية تنتهي مباشرة بعد صياغة التوصيات التي تبقى حبيسة الرفوف دون تفعيل يذكر ، ويستمر الإستماع بدل الحلول لمشاكل معروفة وانتظارات واضحة المعنى و المبنى و الاهداف. يحدت كل هذا وحوالي 3 ملايين مغربي يعودون إلى بلدههم بداية كل صيف كل عام، ما يخلق رواجا تجاريا واقتصاديا، وهم أحد أهم مصادر النقد الأجنبي للمغرب من خلال تحويلاتهم بلغت نحو 6 مليارات دولار في 2019، نحو 64.9 مليار درهم (5.95 مليارات دولار)، بحسب مكتب الصرف ووفق معطيات رسمية، فإن أزيد من 42 بالمئة من المهاجرين المغاربة، حوّلوا الأموال إلى أفراد أسرهم أو إلى أشخاص آخرين في المغرب خلال العام الماضي. تدر على خزينة الدولة موارد مالية مهمة، حرمت منها هذا العام ، الشيء الذي خلف تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وسيؤثر على البنية الاجتماعية بالأساس في ظروف استتنائية خاصة وان عددا مهم من المغتربين المغاربة ينحدرون من مناطق ومدن تعيش الهشاشة، والعائدات المتواضعة لهذا العام،كانت لها كلفة اجتماعية ثقيلة جدا على الأسر الهشة والفقيرة. وتعتبر كلفة غياب المهاجرين عن بلدهم هذه السنة ، لن تقتصر على الجانب المالي فقط، كانت انعكاساته النفسية كانت لها اضرار جانبية. وبات ضروريا للعمل على هيكلة حقيقية لكل المؤسسات و المحالس التي تعنى بقضايا الهجرة وضخ دماء جديدة قادرة على مواكبة التحديات المطروحة لايقاف نزيف هدر المال العام ومحاسبة الفاسدين و التحقيق في كل من تبت في حقهم التلاعب بقضايا الجالية من هلال التزييف و التغليط و استعمال كل الطرق البائدة من خلف ستار الوطنية المغشوشة وسياسة التلميع اعتمادا على صناديق لم يعد مقبولا ان يستمر تدبيرها على النحو الذي اساء للجالية و للوطن ولخدامه. حان الوقت ولاهمية الجالية القصوى في الاقتصاد الوطني و انعاش الاستثمار الداخلي، العمل على برنامج قويم لرد الاعتبار لمغاربة الخارج واعادة التقة لهم من خلال برنامج اصلاحي و تدبيري جديد يضرب في العمق مافيات الفساد بمختلف تلاوينها التي تمتص دماء الجالية وتسيء للوطن و لمصالحه.