“قربلة” في محاكمة بوعشرين.. زيان: “سأتوجه إلى القضاء الأجنبي”.. وزهراش: “أنت مخبر ضد البلاد” وممثل النيابة العامة ينتفض

توجه المحامي محمد زيان بمرافعة قوية وجه بها النقد اللاذع لمؤسسة النيابة العامة عموما، وموقفها من ملف محاكمة توفيق بوعشرين مؤسس يومية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، اليوم الثلاثاء خلال جلسة المحاكمة.
وقال زيان موجها كلامه للمحكمة، “عندنا القناعة بأن الماثل أمامكم في حالة اعتقال تعسفي ولجأنا إلى الآليات الدولية لحقوق الإنسان، ويمكننا اللجوء إلى القضاء الدولي أو الأجنبي”.
وتابع زيان متحدثا عن حق النيابة العامة في الإعتقال الإحتياطي معتبرا أن اعتقال بوعشرين هو “تعسفي”، “النيابة العامة ما عندهاش الحق تصرف في حرية المواطنين وكتشوفو هاد الراس وهذا الصدر كجمعهم عنق. ما غاديش نتوقف حتى تفصلوهم… إذا ماقبلتوش الرأي الإستشاري الأممي، غادي نمشيو للقضاء الدولي لغادي يعطي أوامر ماشي رأي استشاري”.
وأكد زيان، “لن نتردد لأن الأمر لا يهم فقط الماثل أمامكم ولكن الأمر متعلق بي شخصيا، لأن الوكيل العام أصبح يلح على توقيفي، وخاص نعرفو واش النيابة العامة لها الحق في التصرف في حرية المواطنين، وأنا أرى أنها ليس لها الحق، لأن القضاء هو من له الحق”.
وبينما زيان مسترسل في مرافعته قائلا: “هذه قناعتي والنيابة العامة تحاول الضغط علي بهدف تخويف المحامين”، قاطعه محمد المسعودي ممثل النيابة العامة، طالبا توضيح كلامه قائلا: ” لازلت لم أستوعب كلام السيد النقيب وماعلاقته بالملف”.
فأجابه زيان، ” بما أنك قاطعتني بهذا الشكل فقد فهمتني وأظن أن هيئة الحكم حتى هي فهمتني”.
المسعودي ممثل النيابة العامة قاطع مرة أخرى زيان، قائلا: الآن عرفت من الذي غلط لجنة الإعتقال التعسفي التابعة للأمم المتحدة”.
ليجيبه زيان، “أنا غلطتهم ولا رشيتهم شوف مادير “، هذا الكلام استفز عبد الفتاح زهراش محامي المشتكيات، ليحتج بشدة على زيان واصفا إياه ب ” المخبر ضد البلاد”، كل هذا لم يدفع زيان للتصعيد. بل توجه إلى المحكمة قائلا، “سأضبط أعصابي ولن أرد عليهم”.