بات رصيد كيليان مبابي (26 عاما) مع منتخب فرنسا لكرة القدم 51 هدفا، وهو يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين على مر العصور بالتساوي مع اللاعب السابق تييري هنري. وهو يسير بثبات نحو إزاحة زميله أوليفييه جيرو (57 هدفا) من الصدارة. وقد أنهى جيرو مسيرته الدولية بعد بطولة أوروبا 2024 بعد أن خسرت فرنسا أمام إسبانيا في نصف النهائي. وعقب المباراة أمام أوكرانيا، التي جرت الجمعة في بولندا برسم تصفيات كأس العالم 2026، وسجل خلالها الهدف الثاني في فوزه فريقه 2-صفر، وجه مبابي تحية لهنري قائلا: "تحية كبيرة لتيتي (هنري)! (…) لقد مهد الطريق (لنا) وأكن له الكثير من الاحترام والإعجاب. لكني الآن أريد أن أتفوق عليه!" وأضاف: "إن الوصول إلى هذا الإنجاز في وقت مبكر جدا أمر جنوني، لكني أحب ذلك. أريد الاستمرار، وقبل كل شيء، الفوز بالمباريات والألقاب". وحظي مبابي بالفعل، منذ ظهوره الدولي الأول مع منتخب فرنسا في 2017 بمسيرة دولية لامعة بينها الفوز بكأس العالم 2018 ولقب دوري الأمم الأوروبية 2021. وهو ضمن قائمة صغيرة جدا من اللاعبين سجلوا أهدافا في نهائي نسختين من كأس العالم (2018 عندما فازت فرنسا على كرواتيا 4-2 و2022 بخسارتها أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعد أن تعادل الفريقان في الوقت الرسمي 2-2 والوقت الإضافي 3-3). ويحتل ابن مدينة بوندي، قرب باريس، المركز الثاني في ترتيب هدافي المنتخب الفرنسي، متقدما على بعض الأسماء اللامعة التي تركت بصمتها في كرة القدم الفرنسية والدولية. ومن بين هؤلاء، ميشال بلاتيني قائد منتخب ثمانينيات القرن الماضي الذي فاز بكأس أمم أوروبا 1984، أول لقب دولي لفرنسا، والذي سجل 41 هدفا دوليا. ومن بينهم أيضا زين الدين زيدان (31 هدفا)، نجم أبطال العالم الفرنسيين في عام 1998 بباريس وصاحب هدفين في الفوز على البرازيل (3-صفر) في المباراة النهائية. ومن بينهم كذلك كريم بنزيمة (37 هدفا) وأنطوان غريزمان (44 هدفا)، فضلا عن (نجم خمسينيات القرن الماضي) جوست فونتين و(هداف الثمانينيات والتسعينيات) جان-بيار بابان (30 هدفا لكم منهما).