تعيش مدينة الفنيدق منذ أمس الثلاثاء حالة استنفار أمني واسع، استعدادا لاحتمال وقوع محاولة هجرة جماعية اليوم الأربعاء 15 أكتوبر، بعد تداول دعوات مجهولة المصدر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المهاجرين إلى "العبور الجماعي نحو الضفة الشمالية"، في تكرار لسيناريو العام الماضي. ووفق المعطيات المتداولة، فقد دعا المنظمون المجهولون المهاجرين إلى استغلال الضباب الكثيف المرتقب لتسهيل عمليات التسلل البحري نحو مدينة سبتةالمحتلة. وتأتي هذه التحركات في سياق تصاعد محاولات الهجرة الجماعية خلال الأيام الأخيرة، سواء من طرف مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء أو شباب مغاربة يحاولون الوصول إلى أوروبا بأي وسيلة ممكنة، رغم المخاطر المحدقة بتلك المحاولات. وشهد الأسبوع الجاري حادثا مؤلما في المنطقة نفسها، حين أقدمت أم مغربية على محاولة عبور البحر سباحة رفقة طفلها البالغ 11 سنة من شاطئ الفنيدق نحو سبتةالمحتلة، قبل أن تتدخل وحدات الإنقاذ الإسبانية في اللحظات الأخيرة لإنقاذهما من غرق محقق، كما أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع. ويعيد هذا المشهد إلى الأذهان الأحداث المماثلة التي شهدتها الفنيدق العام الماضي، حين حاولت مجموعات من المهاجرين غير النظاميين اقتحام المدينة إثر دعوات مماثلة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع قوات الأمن المغربية واعتقال العشرات من المشاركين في تلك المحاولات.