شهدت مدينة سبتةالمحتلة، فجر السبت 16 غشت 2025، واحدة من أكثر الليالي ضغطا على مستوى محاولات الهجرة غير النظامية، حيث سجلت السلطات الإسبانية نحو 300 محاولة لعبور المهاجرين سباحة من السواحل المغربية نحو المدينة. الليلة تميزت بضباب كثيف جعل الرؤية شبه منعدمة سواء على الطرقات أو في عرض البحر، وهو ما صعّب مهام الحرس المدني الإسباني، الذي ظل في حالة استنفار كامل طوال ساعات الفجر. وحدات بحرية وبرية متعددة، من خدمة الإنقاذ البحري إلى الدوريات الأمنية ووحدات مراقبة السياج الحدودي، عملت بشكل متواصل على اعتراض المهاجرين وإنقاذ حياتهم من الغرق. معظم المهاجرين الذين حاولوا العبور انطلقوا من سواحل الفنيدق (كاستييخوس)، بينهم رجال ونساء وقاصرون، حيث لجأ بعضهم إلى وسائل بدائية للبقاء عائمين مثل قوارير بلاستيكية أو عوامات بسيطة. ورغم المخاطر، فإن ذلك لم يمنع العشرات من الاندفاع نحو البحر، في وقت وثقت فيه مقاطع مصورة من الجانب المغربي استعداد مجموعات من الشباب لاقتحام المياه. مصادر محلية أفادت أن عدداً من المهاجرين تمكنوا من بلوغ الشواطئ والدخول خلسة إلى المدينة، فيما أُعيد آخرون إلى المغرب بعد توقيفهم.