تراجع صهر سعيد الناصيري، البرلماني والرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، عن تصريحاته السابقة أمام الضابطة القضائية، والتي كان قد أكد فيها تورط الناصيري في قضية تتعلق بست سيارات صينية من نوع "GONOW"، قيل إنها سلمت له من طرف "الحاج المالي"، وظلت مركونة لأكثر من سنة داخل مركب بنجلون الرياضي. وخلال مثوله، اليوم الخميس، أمام محكمة الاستئناف كشاهد في القضية، نفى الصهر معرفته بهذه السيارات، موضحا أن الأمر يتعلق بسيارات من نوع "كيا" و"هيونداي" وليس "GONOW" كما صرح سابقا، مضيفا أنه لا يعرف صاحبها. وعندما عرضت عليه المحكمة صور السيارات، أنكر علمه بها كليا. القاضي واجه الشاهد بتناقض تصريحاته، إذ سبق له أن قال في محضر الشرطة إن السيارات جميعها بيضاء اللون، بينما صرح أمام المحكمة بأنها متعددة الألوان بين الحمراء والرمادية والبيضاء. لتواجهه المحكمة: "هل كذبت عليك الضابطة القضائية؟"، أجاب "الله أعلم". وفيما يخص سيارة "أوديس" التي كان الشاهد يستعملها لقضاء أغراض سعيد الناصيري، واجهته المحكمة بأقوال المتهم الرئيسي الملقب "إسكوبار"، الذي صرح أن السيارة تعود لملكيته وأن الناصيري أمر بالتخلص منها فور علمه بفتح التحقيق، غير أن الشاهد أنكر معرفته بمالكها، وعندما سئل عن بطاقتها الرمادية، أجاب: "عمرني شفتها"، ما أثار استغراب القاضي. المحكمة واجهت الشاهد أيضا بتصريحاته السابقة أمام الضابطة القضائية، التي قال فيها إنه عين مديرا لمركب بنجلون من طرف الناصيري، لتدبير المستخدمين والمرافق، غير أنه اليوم تراجع عن ذلك قائلا: "ما عنديش أي مهمة في النادي، غير كنت نتسخر لسعيد، كنقضي بعض الأمور، وأحيانا نجلس فالمركب، وكنت أتقاضى راتبا من طرف الناصري وليس من نادي الوداد الرياضي، يتراوح ما بين 2000 و4000 درهم كل مرة وحسب". أما بخصوص فيلا كاليفورنيا شدد الشاهد إنه لم يزرها مطلقا، لكنه سمع عنها فقط. وخلال الاستماع إلى سعيد الناصيري نفسه، نفى الأخير كل ما ورد على لسان صهره، مؤكدا أن "هذا السيد ما كانش متواجد فالفترة ديال 2013 و2014، اللي هي موضوع النازلة"، وهو ما اعتبرته المحكمة "شهادة زور". هذا وقررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى يوم الخميس المقبل لمواصلة الاستماع إلى باقي الشهود في القضية.