قطع المغرب وباراغواي مرحلة جديدة في تعاونهما، من خلال اعتماد إعلان مشترك يهدف إلى هيكلة وتسريع تنفيذ المشاريع المشتركة. وبمناسبة زيارة العمل التي قام بها إلى الرباط وزير العلاقات الخارجية بباراغواي، روبن راميريز ليسكانو، ومباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اتفق الجانبان على تكثيف تعاونهما في مجالات الطاقات المتجددة، واللوجستيك، والفلاحة، والنقل الجوي، والسياحة. ويطمح البلدان إلى بناء شراكة اقتصادية أطلسية مستدامة، قائمة على تكامل مؤهلاتهما: المغرب باعتباره قطبا صناعيا ولوجستيا في إفريقيا، وباراغواي التي تعتبر فاعلا رئيسيا في الصناعة الفلاحية والطاقة الكهرومائية في أمريكاالجنوبية. كما اتفق الوزيران على تعزيز التعاون بين المغرب وتكت ل السوق المشتركة لأمريكاالجنوبية (ميركوسور)، في أفق ترسيخ شراكة متوازنة ومتضامنة بين ضفتي جنوب المحيط الأطلسي. وأشاد بوريطة بالرؤية الاقتصادية للرئيس سانتياغو بينيا، القائمة على العدالة الاجتماعية والتحديث المنتج، فيما أبرز راميريز ليسكانو أهمية المبادرات الإفريقية الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، لا سيما مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، وأنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي، باعتبارها مشاريع مندمجة كبرى تخدم الازدهار المشترك.