خلّد الاتحاد المغربي للشغل، يوم 8 دجنبر الجاري، الذكرى الثالثة والسبعين لانتفاضة الطبقة العاملة لسنة 1952، التي شكّلت لحظة فاصلة في مسار مواجهة الاستعمار والدفاع عن معركة التحرير الوطني. وأعلن الاتحاد تنظيم تظاهرات نقابية بمتحف الاتحاد في الدارالبيضاء وبمختلف الاتحادات المحلية والجهوية، تخليداً لهذه المحطة التاريخية التي بصمت الذاكرة العمالية المغربية. وأوضح الاتحاد في بيانه أن الطبقة العاملة استجابت آنذاك لنداء القيادة النقابية المؤسسة للاتحاد، وانخرطت في إضراب عام واسع رفضاً لجرائم الاستعمار واحتجاجاً على اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد، ما جعل من انتفاضة 8 دجنبر شرارة قوية في مسار الكفاح الوطني. وأسفر قمع القوات الاستعمارية عن استشهاد مئات العمال واعتقال وتعذيب عدد من القياديين النقابيين، بينهم المرحوم المحجوب بن الصديق. وأكد الاتحاد أن هذه الذكرى ليست مجرد حدث تاريخي، بل مصدر إلهام لأجياله النقابية المتعاقبة في الدفاع عن استقلال المغرب ووحدته الترابية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية. كما جدّد دعمه المتواصل لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان، إلى حين قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس. وشدّد البيان على أن تخليد هذه الذكرى هو وفاء لتضحيات الشهداء ومؤسسي الحركة النقابية، واستحضار للدور الريادي للطبقة العاملة في مسار التحرير وبناء الدولة المغربية الحديثة.