قالت الشرطة الأسترالية أن الرجلين المتهمين بتنفيذ إطلاق النار الدامي الأسبوع الماضي على شاطئ بونداي، تدربا على الهجوم في الريف الأسترالي، وفق مأ ورد في وثائق القضية. وفي هذا السياق، تعهد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي تشديد القوانين ضد خطاب الكراهية والتطرف، مقدما اعتذاره الى اليهود في البلاد. وذكرت الوثائق أيضا أن ساجد ونافيد أكرم، الأب وابنه، قاما برحلة استطلاعية إلى شاطئ بونداي قبل أيام فقط من تنفيذ هجومهما. كما كشف نفس المصدر، أن الرجلين المتهمين بإطلاق النار، سجلا مقطع فيديو ينددان فيه ب"الصهاينة" قبل تنفيذ الهجوم. وأظهر تسجيل فيديو عثر عليه في هاتف أحد المتهمين، الرجلين جالسين أمام علم تنظيم "الدولة الإسلامية" وهما يتلوان آيات من القرآن الكريم ثم يتحدثان عن "دوافعهما وراء هجوم بونداي"، بحسب الوثائق. وأحيت أستراليا الأحد ذكرى مرور أسبوع على الهجوم بدقيقة صمت عند الساعة 6:47 مساء (07:47 ت غ). وتعهد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اعتماد قوانين أكثر صرامة حيال خطاب الكراهية. وقال رئيس الوزراء الإثنين: "لن نسمح لإرهابيين يستلهمون تنظيم 'الدولة الإسلامية' بالانتصار. لن نسمح لهم بتقسيم مجتمعنا، وسنتجاوز ذلك معا". وتابع: "كرئيس للوزراء، أشعر بحمل المسؤولية عن فظاعة ارتكبت خلال ولايتي، وأنا آسف لما خبره المجتمع اليهودي وبلادنا ككل"، وشدد على أن "الحكومة ستعمل يوميا على حماية اليهود الأستراليين، لحماية الحق الأساسي كأستراليين بأن يفخروا بما هم عليه، ويمارسوا شعائرهم الدينية، ويعلّمون أولادهم وينخرطون في المجتمع الأسترالي على أكمل وجه ممكن".