تأهل المنتخب التونسي إلى دور ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم (المغرب-2025) بصعوبة، عقب تعادله مع نظيره التنزاني بهدف لمثله (1-1)، في المباراة التي جمعتهما، مساء اليوم الثلاثاء، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط، برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. واكتفى نسور قرطاج بالحد الأدنى من المجهود، في مباراة اتسمت بالحذر الشديد وكثرة التوقفات بسبب الإصابات، إلى جانب كثرة الأخطاء وبطء الإيقاع العام. ودخل المنتخب التنزاني اللقاء معتمدا على تكتل دفاعي متوسطة وتقليص المساحات، تفاديا لتلقي هدف تونسي مبكر كما حدث في مباراته أمام أوغندا، مع الرهان على التحولات السريعة لمحاولة مباغتة المنافس، عبر إشراك سيمون مسوفا والقائد ساماتا في المقدمة. ورغم هذا الحذر الدفاعي، حاول منتخب تنزانيا خلق بعض فرص التسجيل، غير أنه اصطدم بتنظيم دفاعي تونسي محكم. في المقابل، سعى التونسيون إلى فك التكتل الدفاعي التنزاني تارة عبر التمريرات القصيرة، وأخرى بالتمريرات الطويلة في العمق، مع نجاحهم في احتواء المحاولات الهجومية للمنافس بفضل تراجعهم الدفاعي المنظم. وأمام صلابة خط الدفاع التنزاني، لجأ المنتخب التونسي إلى التسديد من بعيد، لاسيما عن طريق إسماعيل الغربي الذي ارتطمت كرته بالعارضة (الدقيقة 14)، قبل أن يضيع محاولة عبر "كرة ساقطة" من حوالي 50 مترا (د26). وجاء الحل عبر كرة ثابتة، حين نفذ حنبعل المجبري ضربة حرة في العمق، تعرض على إثرها حازم المستوري للعرقلة داخل منطقة الجزاء أثناء صراعه مع المدافع التنزاني إبراهيم حماد. وبعد اللجوء إلى تقنية الفيديو، أعلن الحكم عن ضربة جزاء، ترجمها الغربي إلى هدف التقدم في (د 43). ومع انطلاق الشوط الثاني، ضغط المنتخب التنزاني ونجح في مباغتة التونسيين بهدف التعادل، وقعه فيصل سالم عبد الله (د 48)، بتسديدة زاحفة ارتدت من الأرض وخدعت الحارس أيمن دحمان. وقبل ذلك بدقيقة واحدة، كاد مسوفا أن يهز الشباك بتسديدة متقاطعة من زاوية ضيقة، لكنها مرت محاذية للقائم. وبعد هذه الدقائق المثيرة، عاد اللقاء إلى وتيرته البطيئة، حيث عجز الطرفان عن حسم النتيجة، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي (1-1). وبهذا التعادل، أنهى المنتخب التونسي دور المجموعات في المركز الثاني برصيد أربع نقاط، خلف المنتخب النيجيري الذي ضمن تأهله مسبقا.