كشف مصدر جد مطلع أن جلسة محاكمة معتقلي حراك الريف وحميد المهداوي، مدير موقع "بديل" والتي عرفت "بلوكاجا" عند بدايتها أمس الثلاثاء بسبب عدم منح رئيس الجلسة الكلمة لأعضاء هيئة الدفاع تعقيباً على قرار المحكمة بعدم إخراج المعتقلين من "القفص" الزجاجي للوقوف أمام هيئة المحكمة، رفعت الجلسة بطلب من نقيب المحامين بالدار البيضاء حيث عقد اجتماع جمع كلا من أعضاء هيئة الدفاع، محمد زيان والحبيب حاجي ومحمد أغناج من جهة وممثل النيابة العمة ورئيس الجلسة، لتجاوز الأمر. وأضاف ذات المصدر أن دفاع المعتقلين، أصر بشدة على عدم التنازل على آخذ الكلمة، وأن تمنح كلمة النيابة العامة بعدهم، هو الشيء الذي رفضه رئيس المحكمة بداية، إلا أن ممثل النيابة العام وجد "تخريجة" للخروج من هذا "البلوكاج" الذي عرفته الجلسة، حيث اقترح أن يأخذ الكلمة خلال الجلسة ويلتمس من المحكمة بأن تمنح الدفاع الكلمة، ليتم بعد ذلك التعقيب عليها من طرفه. وتابع المصدر وهو ما حصل بالفعل، حيث بمجرد ما استأنفت الجلسة، حتى أخذ ممثل النيابة العامة الكلمة وقدم ملتمسه لتستجيب رئاسة المحكمة لذلك وتستأنف المحاكمة. وأشار المصدر إلى أن هناك صراع واضح بين الدفاع من جهة والنيابة العامة من جهة أخرى، حول شكليات المحاكمة فلا يزال الدفاع مصر على التخلي عن القفص الزجاجي الذي يوضع فيه المعتقلين داخل قاعة المحكمة، وذلك من خلال ما يشير له (الدفاع) في كل مداخلات أعضائه على ما يعتبرها خروقات تمس بمبدأ العلنية، وشروط المحاكمة العادلة، في حين أن ممثل النيابة العامة يعتبر أن هذه الملاحظات هي جزئيات ثانوية ولا تؤثر على المحاكمة العادلة التي تتوفر كل شروطها في الملف، وعلى أنه يستوجب الدخول في مناقشة الملف من حيث المضمون لكي لا يتم إهدار المزيد من الوقت.
