أكد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار على استمرار التزامه باتفاق الأغلبية الحكومية حول التحالفات في شموليته، تماما كما التزمت به باقي الأطراف، والذي أكد على أولوية الائتلاف الحكومي، وإمكانية الانفتاح على باقي الأطراف السياسية. واعتبر المكتب السياسي في بلاغ أصدره عقب اجتماعه والذي خصص لتدارس مجريات استكمال وضع هياكل الجهات والجماعات عقب الانتخابات الأخيرة، هذا الاتفاق المنطلق الأساس لتدبير التحالفات وفق ما تمليه نتائج الاقتراع والشروط الموضوعية لكل حالة على حدة.
وأضاف البلاغ أن خلاصات الاجتماع الذي ألقى خلاله السيد صلاح الدين مزوار رئيس الحزب، عرضا حول مختلف الاتصالات الجارية لتشكيل الأغلبيات، سجلت لجوء أطراف الائتلاف الحكومي إلى تفعيل هذا الاتفاق وفق التركيبات التي تمخضت عنها الانتخابات، الشيء الذي تجسد في ظهور تحالفات متباينة انحصر بعضها في أطراف الائتلاف الحكومي فيما انبنى بعضها الآخر على تفضيل أطراف من المعارضة وفق تقديرات ذاتية.
واعتبر المكتب السياسي أن تدبير الخارطة الانتخابية، خاصة ما تعلق بالمواقع التي لم تفرز أغلبيات واضحة، من صلب مهام الأحزاب السياسية للبحث عن أغلبيات مريحة لضمان سلاسة التدبير بحكم أن عدم افراز صناديق الاقتراع لاغلبيات مريحة في عدد من المواقع يضع الاطراف السياسية أمام مسؤولية التدبير الجيد للمرحلة الثانية في المسلسل الانتخابي.
و استغرب منطق الابتزاز غير المباشر الذي يتعرض له التجمع عبر بعض الحملات الإعلامية الموجهة والمجانبة للحقيقةº معتبرا غياب التوافق أو التصرف الأحادي في بعض الحالات التي لم تحصل فيها أغلبيات واضحة مدخلا مشروعا لاتخاذ القرارات المناسبة بكل مسؤولية وروح ديمقراطية.
كما أشار البلاغ الى أن المكتب السياسي يدعم ترشيح السيد رشيد طالبي العلمي لرئاسة جماعة تطوان.