أعربت المملكة العربية السعودية عن قلقها "البالغ" جراء العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الروسية في المدينتين السوريتين /حماة/ و/حمص/ أمس الأربعاء وخلفت العديد من الضحايا مطالبة ب"وقفها الفوري". جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوب السعودية الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله المعلمي الليلة الماضية أمام مجلس الأمن حول البند المعنون "الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين تسوية النزاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومكافحة خطر الإرهاب في المنطقة". كما أكدت" أن محاولات الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وإذكاء النزعات الطائفية مثل ما تفعله إيران في العديد من دول المنطقة هي ممارسات أثبت التاريخ مأساويتها وأظهر الحاضر إخفاقها". وأوضح السفير المعلمي في كلمته التي بثتها وكالة الانباء السعودية اليوم أن تحقيق الأمن والسلم في سوريا "يتطلب قيام تحالف عريض يتصدى لجذور المشكلة المتمثلة في استمرار النظام السوري وامتناعه عن الامتثال لبيان ( جنيف 1) الذي نص على إنشاء حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية واسعة النطاق". و اعرب عن قلق السعودية "البالغ" جراء العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الروسية في "حماة" و"حمص" وهي أماكن لاتتواجد فيها تنظيم ما يسمى ب"الدولة الاسلامية" /داعش/ مخلفة العديد من الضحايا مطالبا باسم المملكة بالوقف "الفوري" لها وضمان عدم تكرارها. و قال ان بلاده تصدت لخطر الإرهاب في كل مكان وبادرت إلى المشاركة في التحالف الدولي ضد داعش وأن الدول "التي تدعي أنها قد جاءت مؤخرا للمشاركة في محاربة التنظين الارهابي لا يمكن لها أن تفعل ذلك في الوقت نفسه الذي تساند فيه النظام السوري وحلفائه". و بخصوص حادث التدافع بمشعر منى قال المندوب السعودي" إنه لمن المستهجن تسييس إيران للحادثة الأليمة التي تعرض لها الحجاج في مكةالمكرمة وهي بذلك لا تراعي حرمة هذه الشعائر الدينية وأرواح الضحايا" . وفي الشأن اليمني شدد السفير المعلمي على" أن الخروج على الشرعية الدستورية الوطنية في اليمن والانصياع للتدخلات الإيرانية قد حدا بجماعة الحوثيين وحلفائهم الانقلاب على السلطة مما دفع بالسعودية وشقيقاتها من أعضاء التحالف العربي إلى الاستجابة لنداء الشعب اليمني ممثلا في رئيسه الشرعي عبد ربه منصور هادي". وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني أكدت أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وعدوانه المتكرر على الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك والعنف الذي يمارسه المستوطنون "هو من أهم أسباب النزاعات المسلحة في المنطقة لذلك كان لزاما على المجتمع الدولي أن يعمل دون كلل وبلا إبطاء على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وبقية الأراضي العربية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.