لهذه الأسباب قد يعفى السفيران المغربيان في واشنطن والدوحة

كشفت مصادر "الأيام" المطلعة أن هناك لائحة لسفراء مغاربة في بعض العواصم العالمية قد يعفون من مناصبهم في الأيام القليلة القادمة، بسبب ما أسمته ذات المصادر ب "الأخطاء الكبرى" وتجاوز الصلاحيات، ويوجد السفيران المغربيان "محمد رشاد بوهلال" في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية و"المكي كوان" في الدوحة بقطر على رأس السفراء المحتمل مغادرتهم مقرات سفاراتهم قريبا.
وقد يعفى السفير المغربي في واشنطن من مهامه بسبب ما اعتبرته ذات المصادر أخطاء دبلوماسية فادحة في تدبير ملف الصحراء في واشنطن، وقالت مصادرنا إن السفارة الجزائرية بواشنطن تحركت بقوة خلال السنة الحالية ونسجت علاقات قوية مع أعضاء في الكونغريس الأمريكي، وتم انتداب سبعة دبلوماسيين جدد منهم ملحقون إعلاميين ومتخصصون في التواصل والماركوتينغ لتسويق صورة الجزائر والبوليساريو في الوقت الذي تعاني السفارة المغربية من نقص كبير في الموارد البشرية وشلل أكبر في قسم التواصل بسبب غياب الأطر المؤهلة في دولة تحمل مفاتيح حل قضيتنا الوطنية.
وزادت مصادرنا أن من الأسباب التي قد تعصف برأس السفير المغربي في قطر "المكي كوان" تدبيره لملف 22 عاملا مغربيا حلوا بالدوحة السنة الماضية لكنهم تفاجأوا بإخلال الكفيل والشركة المشغلة بالتزاماتهما تجاههم، وبعد مجيئهم للسفارة للاحتجاج قام السفير كوان بالسماح للشرطة القطرية بالدخول للسفارة لطردهم وترحيلهم للمغرب.
كما أضافت مصادرنا أن السفير المغربي في قطر ارتكب ما أسمته المصادر ب "أخطاء عدة"، بتجاوزه اختصاصاته، إذ قام بترحيل موظف تابع للداخلية بقسم البطائق الوطنية بالسفارة، وتم إلحاقه بسفارة المغرب في الأردن انتقاما فقط، لأن الموظف لم يمتثل لأوامر السفير، وقالت المصادر إن السفير المغربي في قطر دائم التنقل للمغرب على مدار السنة وحتى دون أن يتم استدعاؤه.
والجدير بالذكر أن لائحة لسفراء جدد مفترضين قدمت للملك للمصادقة عليها ومن المنتظر أن يتم الكشف عنها مطلع الشهر القادم، وتضم اللائحة أسماء سفراء شباب جدد في بعض الدول الأوروبية والآسيوية والإفريقية.