بها 93 ألف مغربي..البؤرة الموبوءة التي نقلت “كورونا” إلى المغرب

صمد المغرب لمدة 3 أشهر أمام موجة الفيروس الجديد “كورونا” الذي ظهر أول مرة في الصين مع نهاية شهر دجنبر الماضي، وبعد أن تم التأكد من سلامة 28 شخصا كان يشتبه في إصابته، اكتشف الأطباء حمل مواطن مغربي مقيم في إيطاليا للفيروس، وكشفت وزارة الصحة عن المعلومة للرأي العام، مساء أمس الاثنين.
وقالت وزارة الصحة في بيان لها، إن أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، تم تأكيدها مخبريا بمعهد باستور المغرب، لمواطن مغربي قادم من الديار الإيطالية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن “الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق. وأنه يوجد حاليا تحت الرعاية الصحية بوحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء حيث سيتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة”.
المعطيات المتوفرة عن هوية الشخص المصاب، تفيد أنه من المغاربة المقيمين في الخارج، ويقطن في مدينة بيرغامو الواقعة بمنطقة لومبارديا في إيطاليا، وصل إلى أرض الوطن قبل أيام ورصدت فرق المراقبة الطبية حالته فجرى وضعه تحت المراقبة.
ومدينة بيرغامو تقع في منطقة لومبارديا الموبوءة في شمال إيطاليا، وهي التي تم تسجيل أكبر عدد من الاصابات فيها، حيث تشهد إيطاليا أسوء انتشار لفيروس كورونا مقارنة مع باقي بلدان أوروبا، وسجلت هذه المنطقة الشمالية لوحدها 167 إصابة بين 219 مسجلة في البلد بأكمله.
وقررت السلطات الإيطالية يوم الأحد الماضي إغلاق 11 بلدة معظمها في منطقة لومبارديا، التي تعتبر بؤرا لفيروس كورونا المستجد، و منع الدخول والخروج منها إلا بتصاريح خاصة، بعد اكتشاف أزيد من مئة إصابة، علما بهذه المنطقة يقيم أزيد من 93 ألف مغربي ناهيك عن الآلاف من المغاربة الذين لا يتوفرون على الاقامة القانونية والذين تصعب عملية إحصائهم.
وأصدرت الحكومة الإيطالية مرسوم طوارئ ينص على إقامة نقاط التفتيش حول البلدات التي تفشى فيها الفيروس لمنع السكان من المغادرة، وإنشاء ممرات “معقمة” للسماح بدخول الأغذية والأدوية.
وفي السياق ذاته، أوضحت وزارة الصحة المغربية في بيانها، أنه مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية، سارع فريق مشترك مكون من خبراء من المركزين الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة بالقيام بالتحريات المعتمدة وذلك من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية.