بدأت شركة إيطالية، الأسبوع الجاري، في صيانة مستودعات ملابس اللاعبين والحكام بمركب محمد الخامس، في إطار الإصلاحات التي يشهدها المركب. وكانت ذات الشركة هي من تكلفت من قبل بتركيب كراسي المدرجات التي بلغ عددها 48 ألفاً.
من جهة أخرى، من المنتظر أن تُفتح شهر شتنبر المقبل، الأظرفة الخاصة بعروض تزويد وتركيب وتشغيل أجهزة تدبير الولوج والتذاكر و"كاميرات" المراقبة الخاصة بالملعب، المخصصة لها من ميزانية الصيانة ملياران ونصف المليار.
ولم يتم تحديد بعد موعد انتهاء الأشغال ب"سطاد دونور"، إلا أن مصادر "الأيام24" أشارت إلى أن المركب سيعيد فتح أبوابه مطلع السنة المقبلة.
وكان محمد الجواهري المدير العام لشركة 'كازا إيفنتس' المسؤولة عن أشغال ترميم مركب محمد الخامس، قد وعد الجماهير البيضاوية والمغربية بأن تنال الحلة الجديدة للمركب إعجابهم.
يشار إلى أن هذا المركب سبق وأن استضاف بعض المباريات من بطولة كأس الأمم الإفريقية سنة 1988، كما احتضن قبل ذلك دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 1983، واستقبل مجموعة من المباريات الخاصة بالأسود.
سُمي بملعب "مارسيل ساردان" عندما تم بناءه سنة 1955، إحياءً لذكرى أسطورة الملاكمة الفرنسي الذي ترعرع في العاصمة الاقتصادية للملكة، وانطلق منها إلى عالم الملاكمة، قبل أن يتغير إسمه إلى الملعب الشرفي، أو كما يفضل البيضاويون إلى اليوم أن يطلقوا عليه اسم "دونور"، بعدما أخذ المغرب إستقلاله، وهى التسمية الشائعة بين الأوساط الرياضية في العاصمة الاقتصادية خاصة، وفي ربوع المملكة عامة.
قبل أن يصبح إسمه مركب محمد الخامس، تيمناً بشخص يُعتبر بالنسبة للكثير الأب المؤسس للدولة المغربية الحديثة، وهو السلطان محمد بن يوسف الذي أصبح لاحقاً الملك محمد الخامس، وهو الإسم الذي بقي معلقا بمدخل المركب إلى يومنا هذا، وذلك بعد خضوعه للإصلاح سنة 1983 بمناسبة احتضان المغرب لدورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط.
ويعد "دونور" من أكثر الملاعب خضوعا للإصلاح منذ إنشائه، إذ تم إغلاقه وإصلاحه مرات عديدة، وكانت تهم الإصلاحات أساسا العشب والكراسي وبعض المرافق. إلا أنه بقي بعيدا عن الإصلاح الجدري وخاصة لوحته الإلكترونية التي تعتبر وحدها نموذجا يعبر عن قدم الملعب.