أكد مركز "غاماليا" الوطني لأبحاث علوم الأوبئة والأحياء الدقيقة بروسيا وجود أعراض جانبية شائعة للقاح كورونا الذي أعلن الرئيس فلاديمير بوتين عن جاهزيته، مضيفا أن الرئيس الروسي لم يتم إخباره بعدد من الجوانب السلبية. وبخصوص الأعراض الجانبية للقاح، فقد قال المركز أنه بعد التطعيم، ظهرت تورمات وآلام وارتفاع في درجات الحرارة وحكة في مكان الحقن لدى المتطوعين، كما أنهم شعروا بالضعف والتوعك والحمى وقلة الشهية والصداع والإسهال والألم على مستوى البلعوم، واحتقان الأنف والتهاب الحلق والسيلان الأنفي.
من جهة أخرى شدد المركز الروسي على أن اللقاح المنتظر يصلح فقط للأشخاص المتراوحة اعمارهم ما بين 18 و 60 سنة، كما أنه غير آمن بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات ويتفاعل بطريقة سلبية مع عدد من الأدوية التي يتعاطاها المرضى.
وفي سياق متصل افادت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن طبيبا روسيا بارزا في مجال الجهاز التنفسي، استقال بسبب ما وصفه بال "انتهاكات جسمية" لأخلاقيات مهنة الطب، رافقت ما وصفه ب"الإعلان المستعجل" للقاح فيروس كورونا، الذي أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتن قبل أيام.
وأضافت ، أن البروفيسور ألكسندر تشوتشالين أنهى عمله في مجلس أخلاقيات وزارة الصحة الروسية، بعدما شن هجوما شرسا على لقاح "سبوتنيك في" الجديد ومبتكريه.
وذكرت الصحيفة أن بوتن سمح بإقرار المصل قبل أن يحصل على موافقة الهيئة التي يعمل فيها البروفيسور تشوتشالين .
وقد سعى الطبيب الروسي البارز من أجل منع تسجيله لأسباب تتعلق ب"السلامة"، وسط شكوك أبداها الخبراء الغربيون إزاء اللقاح.
واتهم تشوتشالين اثنين من الأطباء البارزين المشاركين في تطوير لقاح كورونا بأنهما وضعا أخلاقيات الطب جانبا، عبر تسريح إنتاجه.
وأضاف أن الطبيبين هما مدير مركز أبحاث غماليا لعلم الأوبئة وعلم الأحياء الدقيقة، إلكسندر غينسبرغ، وكبير علماء الفيروسات في الجيش الروسي، سيرغي بوريسيفيتش.
وأضاف تشوتشالين أنه سألهما: "هل اجتزتم جميع المسارات اللازمة التي تفرضها جهات التشريع العملية الروسية والدولية؟ وكانت الإجابة: لا".