قالت مصادر محلية، إنه منذ أزيد من أسبوعين، لم يتم رصد أي تحرك معاد بالقرب من الجدار الدفاعي بالصحراء المغربية. فيما تواصلت أعمال تعبيد الطريق و إعمار منطقة الكركرات بعد أن قام رجال القوات المسلحة الملكية بتأمينها وبناء جدار أمني جديد أعاد المنطقة لحضن الوطن وانهارت معه أكذوبة الأراضي المحررة. واستنادا لما أورده منتدى "far-maroc"، فإنه منذ 13 نونبر الماضي، لم يحدث أي طارئ يمس بأمن وسلامة مستخدمي معبر الكركرات في كلا الاتجاهين.
كما أنه على المستوى الدبلوماسي تتواصل بلاغات الدعم و التأييد للتدخل المغربي السلمي و القانوني من طرف عدة دول كان آخرها هولاندا و أذريبيجان.
وتحرك المغرب بالمنطقة العازلة في الكركارات بالصحراء المغربية، من أجل تحريره من عناصر "البوليساريو"، عقب رفض الأطراف الأخرى الامتثال لنداءات وأوامر الأمين العام للأمم المتحدة بمغادرة المنطقة العازلة وتجنب التصعيد.
وقد تدخل المغرب، وفقا للسلطات المخولة له، وذلك بمقتضى واجباته وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية، لمواجهة الاستفزازات الخطيرة وغير المقبولة لميليشيات "البوليساريو" في الكركارات.
وبعد أيام قليلة من تحييد عناصر ميليشيات "البوليساريو" من معبر "الكركرات"، بين المغرب وموريتانيا، أكد الملك محمد السادس، خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه على إثر فشل كافة المحاولات المحمودة للأمين العام، تحملت المملكة المغربية مسؤولياتها في إطار حقها المشروع تماما، لاسيما وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها ميليشيات "البوليساريو" بتحركات غير مقبولة.
وأضاف الملك أن المملكة المغربية ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في الكركارات، كما أنها ستظل عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها.