لا تزال مسألة التدقيق في عدد شهداء التحرير الذي سقطوا خلال مقاومة الجزائريين للاحتلال الفرنسي، واحدا من الطابوهات التي لا يقدر على مناقشتها إلا القليل وأغلبهم من نشطاء المعارضة. في الجزائر تقول المعلومة الرسمية إن معركة التحرير ما بين سنتي 1954 و1962 سقط فيها مليون ونصف المليون شهيد، لكن البرلماني السابق نور الدين آيت حمودة الذي كان نائب لرئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري، شكك في صحتها وقال إن وزير المجاهدين شخصيا لا يمكنه تقديم إحصاء دقيق لعدد الضحايا. وأوضح آيت حمودة أن هذه التسمية أطلقها أولا الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر سنة 1962 قال إن الثورة الجزائرية خلفت مليون ونصف المليون شهيد ثم تبنى الرئيس الجزائري حينها بن بلة هذه التسمية.