تواصل مصالح الدرك الملكي تحقيقاتها في جريمة قتل بشعة راح ضحيتها، ليلة أمس الجمعة مؤذن مسجد بإحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية أنفك بإقليم سيدي إفني. وتشير المعطيات المتوفرة بين أيدينا إلى أنّ مرتكب الفعل الجرمي وهو مختل عقلي يعاني تبعات مرض حاد، عمد إلى ضرب مؤذن مسجد، ليلة أمس الجمعة بدوار إغير أوزمور، بطعنات في عنقه بواسطة السلاح الأبيض لم تمهله في البقاء على قيد الحياة.
مرتكب الجرم، باغث المؤذن الثمانيني في غفلة منه قبل أن يوجه إليه ثلاث طعنات على مستوى العنق، الأمر الذي عجّل بوفاته بالنظر إلى قوة الضربات قبل أن يتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات. المختل العقلي والذي سبق له أن ذبح حمارا وزرع الخوف في نفوس أهل الدوار، لم يكن إيقافه بالأمر الصعب بعد أن اهتدى رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي لأنفك إلى مكانه على بعد 15 كيلومترا من مكان وقوع الجريمة قبل أن يقوموا بتصفيد يديه واقتياده إلى مركز سرية الدرك.
وأعادت هذه الجريمة إلى الواجهة، مشكل تحرّك المصابين باختلالات عقلية بكل أريحية في العديد من الشوارع والأزقة والدواوير، ما قد يؤدي إلى حدوث أمور لا تحمد عقباها، من بينها جريمة القتل الأخيرة التي جرت أطوارها بدوار عين بيضة بجماعة عين عائشة، ضواحي تاونات في السابع عشر من أبريل المنصرم والتي نفّذها مختل عقلي في حق أشخاص تربطهم به علاقة قرابة.