بعد ولادة هولدينغ إعلامي يجمع تحت مظلة الشركة الوطنية للإذاعة التلفزة المغربية، القناة الثانية والقناة الإخبارية ميدي 1 ضمن هيكلة جديدة لقنوات القطب العمومي، تطلّ مع هذه الخطوة الجديدة العديد من الأهداف، من بينها ترسيخ إعلام القرب وإيصال المنتوج السمعي البصري إلى مستوى من الجودة. عولمة العرض السمعي البصري وإجراء تصالح بين المواطن المغربي والقطب العمومي، واحدة من بين النقط التي أماط عنها وزير الثقافة، عثمان الفردوس، اللثام في إشارة منه إلى أنّه بهذه الخطوة، تحوّلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية إلى شركة قابضة في إطار هيكلة جديدة ستمكن من إنقاذ الوضعية المالية للقناة الثانية التي وصلت مديونيتها البنكية إلى 190 مليون درهم.
وبعد أن طرح الوزير ذاته ما أسماه استراتيجية تنمية القطب السمعي البصري العمومي أمام لجنة التعليم والثقافة والإتصال بمجلس النواب، برزت مع هذا التحول الجديد باستحواذ الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية على القناة الثانية وقناة ميدي 1، مجموعة من التغيرات تبقى في مقدمتها، خلق منصة رقمية على الأنترنيت مؤدى عنها لعرض محتوى القنوات التلفزيونية.
هذه الخدمة وحسب ما أبرزه فيصل العرايشي، المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية أثناء دراسة مواضيع ترتبط بقنوات القطب العمومي بلجنة التعليم والثقافة والإتصال بمجلس النواب، ستكون مقابل انخراط قيمته 20 درهما في الشهر، حيث ستفتح الباب أمام المتلقي لمشاهدة محتوى القنوات التلفزيونية قبل بثها على التلفزيون.
وبلغة الأرقام، ستوفر هذه الخدمة المؤدى عنها ميزانية لا يستهان بها، إذ أنّ انخراط مليون مغربي سيمكن من حصد 20 مليون درهم شهريا، مثلما جاء على لسان فيصل العرايشي.