يواصل وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة على نفس الأسلوب الذي انتهجه مباشرة بعد توليه الحقيبة الدبلوماسية، ويظهر بحيوية ونشاط أكبر كلما تعلق الأمر بملف الصحراء المغربية، حيث اختار هذه المرة أن يوجه الاتهامات للمغرب من نافذة قناة روسيا اليوم. وقال لعمامرة في حوار مع روسيا اليوم، إن "الرباط ذهبت بعيدا جدا في تهجمها وتآمرها لضرب استقرار الجزائر من الداخل من خلال استعمال الأفراد والجماعات المصنفة إرهابية في الجزائر والاستقواء بإسرائيل. وذهب الوزير الجزائري إلى حد اتهام المغرب بشن حرب الجيل الرابع على بلاده، ويقصد بهذا بهذا المفهوم استراتيجية استعمال دولة لخلايا أو منظمات في مواجهتها مع دولة أخرى، حيث يقول لعمامرة إن " المغرب عمل أيضا بأساليب ما يسمى بحروب الجيل الرابع لضرب استقرار الجزائر من الداخل". وأضاف أن "الجزائر لا تنتقد الدول عند ممارستها لسيادتها, ولكن أمام مثل هذا العمل الموجه مباشرة ضد أمن واستقرار الجزائر، لفتنا انتباه الجميع أن ما تقدم عليه الرباط عمل خطير وغير مقبول".، حسب تعبيره.
وعاد لعمامرة ليناقض رفض النظام الجزائري اعتباره طرفا في ملف الصحراء وأن الجزائر ليست سوى دولة مراقبة، بقوله إن " المغرب هو من تسبب في حالة اللااستقرار التي تشهدها المنطقة والتي أصبحت مفتوحة الآن على المجهول وذلك باحتلاله للصحراء الغربية"، ووصف دولة بالمحتلة لا يمكن أن يصدر من ممثل دولة مراقبة وإنما من دولة لها مسؤولية كاملة في افتعال النزاع.