شرعت الأجهزة الأمنية الجزائرية، منذ أيام، في النقاط الحدودية، في سحب جوازات السفر الجزائرية من الصحراويين خلال مرورهم بهذه النقاط الحدودية، وقد وصف مسؤول أمني جزائري الأمر بأن هناك تعليمات عليا لتطبيق هذا الإجراء. وحسب مواقع تابعة لجبهة "البوليساريو" فإن بعض الصحراويين عبروا عن تذمرهم من هذا الإجراء الذي يقضي بسحب جوازات السفر الجزائرية منهم، وهو ما يصعب عليهم التنقل، وقد وصفوه بالاجراء التعسفي، مضيفة أن ميناء مستغانمالجزائري شهد عشرات الحالات في الأيام الأخيرة، وخصوصا منهم القادمون من إسبانيا إلى الجزائر على متن رحلات بحرية. ونقلت المصادر ذاتها عن مسؤول أمني جزائري قوله إن مصلحته تلقت تعليمات من الجهات العليا بإعادة العمل بقرار سحب جوازات السفر الجزائرية من المواطنين الصحراويين، مضيفا أنه تم إلزام المسافرين الصحراويين بالتوقيع على وثيقة تتضمن قرار سحب جوازات السفر، إضافة إلى معلومات عن الجواز مثل رقمه التسلسلي وتاريخ صدوره. وأضافت أن بعض المحتجين رفضوا التوقيع على هذه الوثيقة، كما عبروا عن غضبهم من هذا الإجراء ووصفوه بالإجراء العنصري، مطالبين البوليساريو بالتدخل لدى حليفها الاستراتيجي، الجزائر للتخلي عن هذا القرار، كما اتصلوا بما يسمى "القنصل الصحراوي" بالغرب الجزائري الذي نفى علمه بهذا الإجراء، كما نفى ما يسمى "كاتب الدولة للتوثيق" بدوره أي علم لوزارته بهذا القرار. ويرى الصحراويون في هذا الإجراء بداية لتخلي النظام الجزائري عن البوليساريو، مشددين على أن الجزائر بدأت تظهر بعض ما أسموه ب"المرونة" مع المغرب، وخصوصا بعد أن فرض هذا الأخير نفسه في القارة الإفريقية، وتمكن بالعودة بسهولة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي، بل وفرض نفسه عضوا فوق العادة مباشرة بعد استرجاعه لمقعده بالاتحاد.