قالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، اليوم الاثنين، إنه من المقرر أن تعود سفيرة المغرب زهور العلوي إلى مزاولة أعمالها في ألمانيا خلال الأسبوع الجاري وذلك بعد الإعلان عن انتهاء الأزمة بين البلدين. وترى الصحيفة الإسبانية، أن عودة زهور العلوي إلى منصبها في ألمانيا سيسدل الستار على فترة عرفت تشنجات سياسية وإعطاء انطلاقة لعلاقات جديدة بين البلدين بعد عدد من الإشارات الإيجابية الصادرة مؤخرا من طرف المسؤولين الألمان ونظرائهم المغاربة.
واعتبرت الصحيفة الإسبانية، أن هذه "علامة جديدة على التهدئة في العلاقات بين المغرب وألمانيا"، مضيفة أن "عودة سفيرة المغرب إلى ألمانيا تشير إلى نهاية سلسلة القطيعة بين الرباطوبرلين ، والتي استمرت قرابة تسعة أشهر".
وأضافت "لارثون"، أن تعزيز العلاقات بين الرباطوبرلين، أصبح ممكنا بفضل الإشارات الإيجابية والمواقف البناءة التي صاغتها مؤخرا الحكومة الاتحادية الألمانية الجديدة .
وفي 5 يناير، توصل الملك محمد السادس برسالة من الرئيس الألماني فرانك والتر شتينماير، بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022. ووجه الرئيس شتاينماير في هذه الرسالة، دعوة إلى الملك ب "زيارة دولة ألمانيا، من أجل إرساء شراكة جديدة بين البلدين".
وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية ، أكد فرانك فالتر شتاينماير في رسالته أن ألمانيا "تعتبر خطة الحكم الذاتي المقدمة في عام 2007 جهدًا جادًا وموثوقًا من قبل المغرب وأساسًا جيدًا للتوصل إلى اتفاق" في هذه المنطقة".
وكان المغرب استدعى في السادس من ماي المنصرم، سفيرته لدى برلين، زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا "السلبي" بشأن قضية إقليم الصحراء المغربية و"محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا".
وقبل استدعاء السفيرة بشهرين، كان المغرب أعلن مطلع مارس المنصرم، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية".