كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، أن الأنفاق المنجمية في جرادة أصبحت ممرا مواتيا للهجرة غير الشرعية من المغرب إلى الجزائر، كما أنها تشكل خطرا على الأمن العام. وأكد النائب البرلماني عبد الله بوانو في سؤال كتابي لوزيرة الطاقة أن إغلاق منجم سيدي بوبكر فاقم أزمة البطالة بالمنطقة، بحيث خلف هذا القرار تداعيات اجتماعية واقتصادية عليهم بعدما كان يشكل مصدر رزق للعديد من الساكنة.
وأرجعت الوزيرة إغلاق منجم سيدي بوبكر بسبب ما عرفه المدخل الرئيسي للمنجم والمسمى ب " غار لهبوب" استغلالا عشوائيا بدون سند قانوني لعدة سنوات، الشيء الذي تسبب في العديد من الانهيارات الأرضية والحوادث والتي كانت بعضها مميتة، وذلك في جواب لها على سؤال بوانو.
وأوضحت ليلى بنعلي أن "هذا النشاط المنجمي غير مشروع ويزاول بأساليب محفوفة بالمخاطر وغير مؤطرة، حيث أصبح العامل بهذه المناجم معرضا للمخاطر والحوادث المميتة التي تقع بين الفينة والأخرى، بالإضافة إلى أن موقع سيدي بوبكر يعاني من عدم الاستقرار حيث أصبح يؤثر على جميع الأراضي المتواجدة فوق موقع المنجم من ضمنها "حي لاجيكو السكني" وكذلك بعض الأراضي الفلاحية"، بحسب الوزيرة.
واستدركت في جوابها بأن إغلاق هذا المنجم جاء أيضا تبعا لتوصيات الدراسة التي أنجزت لحل المشاكل التي يسببها والتي حظيت بموافقة اللجان الإقليمية والجهوية لتتبع البرنامج التنموي الممتد ما بين 2018 و 2020 لتأهيل إقليمجرادة.
وأكدت ليلى بنعلي أنه تم اتخاذ عدة تدابير لبلورة النموذج التنموي الجديد للإقليم من خلال خلق اقتصاد تعاوني في مجال العمل المنجمي بجرادة يهدف إلى إعادة النشاط المنجمي في إطار مهيكل وخلق فرص للشغل.
كما كشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أيضا، أنه في غياب تطوير اقتصاد بديل يمكن ساكنة سيدي بوبكر من الاستفادة من مؤهلات المنطقة، وخاصة في مجالي الفلاحة والسياحة، يلجأ السكان المحليون للتنقيب والاستغلال العشوائي لما تبقى في المناجم القديمة المغلقة بالإقليم (منجم سيدي بوبكر للرصاص والزنك، ومنجم تويسيت للرصاص ومنجم الفحم الحجري بجرادة) كمصدر رزق.
