الجماهير المغربية ترد على خاليلوزيتش بالملاعب وتدفن رواية "قطع الرأس"

في أعقاب فتح الملاعب الوطنية أبوابها أمام عشاق الساحرة المستديرة بعد غياب دام سنتين بسبب قيود فيروس كورونا، امتلأت المدرجات بالأنصار والشغف واستقبل الضيوف بالورود والهتاف. حل مدرب المنتخب الوطني المغربي في مناسبات ثلاث من مباريات البطولة الوطنية ودوري أبطال أفريقيا، والقاسم المشترك بينهم هو ما حظي به الرجل من حفاوة وتبادل للتحايا وأحاديث جانبية.

استقبال خليلوزيتش بالملاعب والحضور الجماهيري الكبير، أعاد إلى الأذهان تصريحه الشهير والخطير في الان ذاته، حيال ما قاله بعد إقصاء أسود الأطس من كأس أمم أفريقيا بالكاميرون على يد المنتخب المصري، على أن "حياته في خطر وقد تلقى تهديدات بالقتل من مجهولين وقطع رأسه".

تصريح خاليلوزيتش إعتبره كثيرون لا يمث للواقع بصلة، نظير ما حظي به "البوسني" من معاملة طيبة واستقبال جيد بالملاعب حيث لم يتعرض لأية مضايقات وكلمات خارجة عن السياق، ما يؤكد بحسبه أن ما قاله سابقا كان على الجامعة أن تتدخل وتجري تحقيقا في الملف على اعتبار أنه لم يسبق أن تم تسجيل مثل هذا التصريح أو الفعل.

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن قول ممدرب المنتخب المغربي هو يدخل في إطار لفت الانتباه عن النتائج السيئة المحققة في "الكان" ليس إلا، "ولايمكن الأخذ بها ماعدا في حال معاقبته المدرب لعدم توفره على دليل يثبت صحة قوله ولم يتم البث في الموضوع، وما استقباله بالملاعب بتلك الطريقة دليل يعكس ما جاء به".

وما يحيل على أن قول خاليلوزيتش به خلل، أن بعدما تلقى تهديدات بالقتل، ذهب في جولة من أجل التسوق، والتقى الكثير من الجماهير المغربية عبروا له عن احترامهم وتقديرهم، وبعضهم التقط صورا تذكارية معه".

سلوك الجماهير ظل في إطاره العادي والداعي إلى تقوية بنية المنتخب المغربي ودعم النخبة الوطنية بكل مكوناتها قبل موقعة الكونغو الديمقراطية التي ستضع المنتخب في الصف الأول كأول دولة عربية تحقق الاهل إلى كأس العالم 6 مرات في تاريخها.

واستغلت الجماهير "البيضاوية والرباطية"، تواجد الناخب الوطني، بمركب مولاي الحسن ومركب محمد الخامس، من أجل مواصلة الضغط عليه، بسبب زياش، الذي يغيب عن أسود الأطلس بسبب خلاف بينه وبين الطاقم التقني ما دعاه إلى إعلان عدم اللعب للمنتخب مرة ثانية، لكن وبحسب تقارير في هذا الصدد تؤكد أن مساعي حل الخلاف جاري بين الطرفين تحت إشراف رئيس الجامعة فوزي لقجع، لعودة نجم تشلسي الإنجليزي لعرين الأسود.

هذا ويتردد اسم حكيم زياش مؤخرا في المدرجات الكروية من طرف الجماهير، بعدما تشبت الناخب الوطني وحيد خليلوزيتش بقرار عدم استدعائه لقائمة المنتخب الوطني في مباريات تصفيات مونديال قطر 2022، خصوصا وأن اللاعب المذكور لا يهدأ من إحراز نتائج إيجابية بجانب فريق تشيلسي الإنجليزي.