خلق تقديم عبد الإله بن كيران استقالته بصفته نائبا برلمانيا منتخبا بدائرة سلا، جدلا واسعا خاصة أنها جاءت قبل أيام معدودة من تقديم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لبرنامجه الحكومي في البرلمان. واعتبر عبد العزيز أفتاتي القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية في تصريح ل"الأيام 24" أن استقالة ابن كيران من البرلمان هو قرار منسجم مع القانون التنظيمي للمجلس، و أن هذا الإجراء جاء لتصحيح حالة التنافي التي وقع فيها ابن كيران، إثر عضويته الحكومية وصفته البرلمانية، الأمر الذي اقتضى تفعيل مسطرة رفع التنافي .
وقال أفتاتي إن هذه الخطوة، التي لم تتخذ في حينها وجاءت في ظرفية خاطئة، لا علاقة لها بوضعية الحزب ولا بالحكومة الجديدة، وإن كانت تحمل رسالة، على حد قول البعض، لكان هناك بلاغ للأمانة العامة تعبر فيها عن موقفها.
وأضاف القيادي في حزب المصباح، في التصريح ذاته، أن من يتصور أن ابن كيران هو العدالة والتنمية فهو خاطئ، قائلا" ابن كيران بدون العدالة والتنمية لا يساوي شيء، والحزب بدوره بدون ابن كيران يعتبر حزب تم اعطابه بشكل كبير"، مشيرا إلى أنه المغرب تاريخيا عرف رجالا أقوى بكثير من ابن كيران وانتهوا بعد ابتعادهم عن الأحزاب.