استفزّ لقاء جمع حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، بمحمد كافي الشراط الكاتب العام للذراع النقابية لحزب "الميزان"، اليوم الأحد، بمقر الاتحاد العام للشغالين بالدار البيضاء ، النعم ميارة الذي انتخب حديثا ككاتب عام للنقابة المذكورة، وسط رفض الموالين لشباط ،لشرعية انعقاد المؤتمر الاستثنائي وانتخاب ميارة ككاتب عام للنقابة المذكورة. وهاجم النعم ميارة، شباط، مهددا إياه باللجوء إلى القضاء، على خلفية عقد هذا الأخير لاجتماع "بدعوى عقده اجتماع حزبي بينما تحول إلى مؤتمر جهوي للاتحاد العام للشغالين"، مبرزا ،أن الأمين العام لحزب "الميزان"، لا يمكنه ترؤس الاجتماعات النقابية إلا بدعوة من الكاتب العام، وهو الشيء الذي لم يحدث، وذلك في إشارة إلى أنه تم استثناؤه من الاجتماع، بل لم يتم الاعتراف به ككاتب عام منتخب. وأوضح ميارة من خلال أول بلاغ يصدره ويحمل توقيعه ككاتب عام للاتحاد العام للشغالين،توصل "الأيام24"، بنسخة منه، أن شباط من خلال هذا الموقف يضع نفسه طرفا في موضوع لم يعد قائما بالأساس،حيث اختارت القواعد النقابية توجهها في المؤتمر الوطني الاستثنائي المنعقد الأحد الماضي بالرباط والذي أفرز قيادة جديدة. وأكد المتحدث نفسه، في ذات البلاغ، أن قيادة الاتحاد العام "تتأسف على ما وصل إليه الأمين العام من تخبط أدّى به إلى زرع التفرقة في الحزب واستخدامه من أجل تطلعات شخصية ضيقة لن تفيد الاستقلاليين في شيء"، مذكّرا في ذات الوقت، أن "الاتحاد حريص كل الحرص على وحدة الحزب، ولن يكون طرفا في نزاع يريد الأمين العام للحزب إقحامنا فيه". وحذر ميارة الذي صعّد من لهجته اتجاه شباط، قيادة حزب الاستقلال، مما يقوم به الأمين العام للحزب ، من" عمل تخريبي"، معلنا بأنه "يحتفظ لنفسه بالرد المناسب واتخاذ الإجراءات القانونية من أجل لذلك"، ومشددا، في الوقت ذاته، على أنه على شباط أن يتحمل مسؤوليته التاريخية في الحفاظ على وحدة الحزب، وأن يدعم التوجه الجديد للنقابة ممثلا في شرعية المؤتمر الوطني الاستثنائي وما تمخض عنه من نتائج. وكان كافي الشراط، الكاتب العام للاتحاد العام، قد اتهم خصوم الأمين العام للحزب، حميد شباط، خلال لقاء صحفي عقده بحر الأسبوع الماضي، ب"محاولة سرقة النقابة بعدما استعصى عليهم الاستيلاء على الحزب الذي يريدون تشتيته"، بعد عقد أعضاء من المجلس العام للنقابة مؤتمرا استثنائيا أعلنوا فيه تنصيب النعمة ميارة كاتبا عاما، حيث وصفهم ب"المتآمرين". ويأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يشهد فيه حزب الاستقلال صراعا محتدما بين الأمين العام للحزب وخصومه الموالين لتيار القيادي حمدي ولد الرشيد ، وصلت شظاياه الذراع النقابية للحزب، على الرغم من تهدئة الأجواء بين شباط وأعضاء اللجنة التنفيذية التي يتزعمها ولد الرشيد بالاستجابة لمطالب هذه الأخيرة ،خلال المؤتمر الاستثنائي لحزب "الاستقلال" الذي انعقد في الرباط، وتمت خلاله الموافقة على تعديل المادتين 91 و 54 بالإجماع.