اعتذر الرئيس السوداني عمر البشير الجمعة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عن عدم حضور القمة الإسلامية الأميركية المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض. وذكرت وكالة أنباء السودان الرسمية، أن "البشير اعتذر لأسباب خاصة"، دون تقديم المزيد من التفاصيل عنها.
وأوضحت أن "البشير كلّف مدير مكتبه وزير الدولة برئاسة الجمهورية الفريق طه عثمان الحسين بتمثيله في القمة والمشاركة في كافة فعالياتها".
وأبدى البشير، أملاً في أن تتكلل القمة ب"النجاح بما يخدم مصالح الإنسانية وقضاياها وتحقيق الأهداف التي عقدت من أجلها وأن تحقق الأمن والسلام الدوليين".
وذكرت أن البشير تمنى ان "تؤسس القمة لشراكة جديدة لمواجهة التطرف والإرهاب ونشر قيم التسامح والتعايش والتعاون المشترك".
وعلى مدار يومي السبت الأحد، تستضيف السعودية 4 قمم 3 منها تجمع الرئيس الاميركي دونالد ترامب مع العاهل السعودي، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية، بجانب قمة تشاورية لدول مجلس التعاون الخليجي.
والخميس، أكّدت الحكومة السودانية، أن البشير، تلقى دعوة من العاهل السعودي، للمشاركة في قمة الرياض، التي تجمع زعماء دول إسلامية مع ترامب.
وجاء الإعلان عن دعوة الرئيس البشير، رغم تأكيد واشنطن الأربعاء "معارضتها" لمشاركة البشير، المُلاحق من المحكمة الجنائية الدولية منذ 2009، بتهم ارتكاب "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية" في إقليم دارفور، غربي البلاد.
من جهتها قالت السفارة الأميركية في الخرطوم، إن "حكومتها تعارض الدعوات أو التسهيلات أو الدعم للسفر لأي شخص يخضع لأوامر اعتقال صادرة عن محكمة الجنايات الدولية، بما في ذلك الرئيس البشير".
وجاء إعلان السفارة، بعد ساعات من تصريح البشير لصحيفة "الشرق" القطرية بأن مشاركته في القمة تعد "نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي".
واعتبر الرئيس السوداني، أن "القمة رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيها".
ويأتي موقف واشنطن الرافض لمشاركة البشير في قمة الرياض رغم التحسن النسبي في علاقتها مع الخرطوم، منذ يناير الماضي، عندما رفعت عقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 1997.