علق الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على "المحادثة الودية" بينه وبين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التي تلت إتمام صفقة تبادل للأسرى توسطت فيها السعودية، الأربعاء، حيث تبادلت كييف مع موسكو 215 أسيرا، بينهم 10 أجانب. وقال زيلينسكي في منشور على تويتر، أمس الخميس، إنه "أجرى محادثة ودية مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان"، مقدما شكره "على تسهيل إطلاق سراح الرعايا الأجانب" الذين كانوا محتجزين لدى روسيا.
ووفقا لزيلينسكي فإن روسيا استعادت 55 أسيرا، فيما شملت صفقة التبادل خمسة بريطانيين وأميركيين إضافة إلى سويدي وكرواتي ومغربي.
والمغربي المفرج عنه هو إبراهيم سعدون، والذي حكمت عليه سلطات "جمهورية دونيتسك " المعلنة من جانب واحد، بالإعدام في يونيو الماضي.
قالت وزارة الخارجية السعودية، إنه بوساطة من ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان تم الإفراج عن عشرة أسرى في إطار عملية تبادل بين روسياوأوكرانيا، موضحة أن "الأسرى من مواطني المغرب والولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا".
كان الطاهر سعدون، والد الشاب المغربي، أكد أن ابنه قد "اضطر للعمل مع القوات الأوكرانية مجبرا كمترجم، ولم يشارك يوما في القتال إلى جانبهم"، وذلك بعد أن كان ابراهيم، قد سافر نحو أوكرانيا بغرض متابعة دراسته في كلية الديناميكا وتكنولوجيا علم الفضاء، حيث كان حسب والده من بين الطلبة النوابغ والمتفوقين.
وبعد الحكم عليه بالإعدام، قالت سفارة الرباط في أوكرانيا إن سعدون "التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته"، وأنه "يحمل الجنسية الأوكرانية"، معتبرة أنه "قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأممالمتحدة ولا من طرف المغرب"، إذ "ألقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية".