تتواصل مجريات محاكمة المغني المغربي سعد لمجرد أمام محكمة الجنايات باريس، بتهمة الاغتصاب الجسيم، بتعاطي الكحول والمخدرات، والعنف ضد شابة (لورا) في فندق بالعاصمة الفرنسية في أكتوبر عام 2016، إذ حاول الدفاع عن نفسه بحسب ما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية، ونفيه التهم الموجهة إليه، قائلا للقاضي "لقد انتظرت هذه اللحظة لما يقرب من سبع سنوات، لأقول كل ما تريدون سماعه عن هذه القضية التي آذت أحبائي كثيرً". وخصصت صحيفة "لوموند" ذائعة الصيت مقالا مطولا تحدثت فيه عن مسيرة المغني المغربي ويلاحقه من تهم أخلاقية، وأبرزها قضيتها مع الشابة الفرنسية، حيث اعتبر لمجرد الذي تحدث باللغة العربية، ممزوجة بتعابير بالإنكليزية، وبمساعدة مترجم، أحيانًا بالفرنسية، أن يكون قد اعتدى على المدعية، وأنه القضية سببت له ضغوطا كبيرة واكتئابا شديدا في السنوات الأخيرة جراء تداعيات الملف.
الصحيفة كشفت أنه نتيجة المتابعة القضائية لسعد لمجرد، لم يعد بإمكان الأخير إقامة العديد من الحفلات الموسيقية في الخارج. الآن يكسب "فقط" 10 آلاف إلى 15 ألف يورو شهريًا، موضحا في حديثه أمام المحكمة "أستفيد من شهرتي في نقل الأشياء الإيجابية إلى الناس، بروح من الاحترام الكبير للمرأة. وأريد أن أظهر ثقافة المرأة المغربية العصرية والحرة".
زوجة لمجرد غيثة العلاكي، التي ارتبطت رسميا به في شتنبر 2022 ، عملت هي الأخرى على مساعدته الشخصية طوال حياته المهنية ، فتشدد قائلة: "لطالما كان سعد شخصًا محترمًا للغاية تجاه النساء (...) أعلم أنه بريء"، وفق ما نقلته "لوموند".
"الأسطورة الذهبية تتصدع " هكذا تصف "لوموند" ما يلاحق لمجرد، مشيرا أن القاضي المحكمة ذكر المغني المغربي بحالتين مشابهتين. أولاً ، هناك ما يسميه "المشكلة" التي دفعته إلى مغادرة الولاياتالمتحدة في عام 2010، حيث ووجهت إليه تهمة الاغتصاب في نيويورك عام 2010، لكن التهم أسقطت بعد تسوية مالية في 2016 مع الضحية. يردّ سعد لمجرد " لا أرغب في مناقشة هذه القضية".
وتابعت "لوموند" أن هناك ملف آخر محرج للمغني المغربي: بعد شكوى "لورا- ب " اتهمته الفرنسية المغربية "ألكسندرا- أ" بارتكاب جريمة اغتصاب في الدارالبيضاء عام 2015 ، في ظروف شبيهة جدًا بحفلة فندق الماريوت بباريس؛ مشيرة إلى ضغوط عائلية ثقيلة دفعتها إلى طي الموضوع. كما أن سعد لمجرد احتُجز لفترة وجيزة، واتُهم بالاغتصاب في منطقة سان تروبيه الفرنسية عام 2018.