دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 6 دجنبر 2017، إلى قمة لقادة دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، في ال13 من الشهر الجاري، إثر عزم الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين للصحفيين، الأربعاء 6 دجنبر 2017: "لقد دعا رئيس الجمهورية إلى قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، لإفساح المجال أمام الدول الإسلامية للتحرك بشكل موحَّد ومنسق، في مواجهة هذه التطورات"، موضحاً أن هذا الاجتماع سيُعقد، في 13 دجنبر، في إسطنبول.
ويعتزم ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما أعلن نقل سفارة بلاده إلى القدس، مما أثار موجة من الغضب في الأوساط العربية والإسلامية.
والثلاثاء، هدَّد الرئيس التركي بقطع العلاقات مع إسرائيل، حال اعتراف إدارة ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتصاعدت الضغوط الدولية قبل قرار ترامب المرتقب حول الوضع الشائك لمدينة القدس، محذرة من تداعيات أي قرار من شأنه تدمير الآمال بإحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وحذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أن وضع القدس "خط أحمر للمسلمين"، مهدداً "بقطع العلاقات" مع إسرائيل.
وخاطب الملك محمد السادس، الرئيس الأمريكي، بصفته رئيسا للجنة القدس، قائلا: "إن من شأن هذه الخطوة أن تؤثر سلبا على آفاق إيجاد تسوية عادلة وشاملة للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، وذلك اعتبارا لكون الولاياتالمتحدةالأمريكية أحد الرعاة الأساسيين لعملية السلام وتحظى بثقة جميع الأطراف".
وأضاف الملك :"تعيش منطقة الشرق الأوسط على وقع أزمات عميقة وتوترات متواصلة، ومخاطر عديدة، تقتضي تفادي كل ما من شأنه تأجيج مشاعر الغبن والإحباط التي تغذي التطرف والإرهاب، والمساس بالاستقرار الهش في المنطقة، وإضعاف الأمل في مفاوضات م جدية لتحقيق رؤية المجتمع الدولي حول حل الدولتين".
ويشار إلى أن المملكة المغربية عضو في منظمة التعاون الاسلامي التي تضم 57 بلدا، والتي تأسستفي العاصمة الرباط يوم 25 شتنبر من سنة 1669 ، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 غشت 1669، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.