عمدت شابة في العشرينيات من عمرها بورزازات، أمس الأربعاء إلى تمزيق شرايين معصمها باستعمال آلة حادة بمنزل عائلتها بحي دوار الشمس في محاولة منها لوضع حد لحياتها بعد أن أصيبت بحالة من الاكتئاب واليأس. محاولة الانتحار وحسب المعطيات المتوصل بها، لم تنجح، بعد أن تدخلت أسرتها في الوقت المناسب بعد أن وجدتها مضرجة في دمائها ومن ثمة عجّلت بنقلها إلى المستشفى الإقليمي سيدي احساين بالمدينة ذاتها، حيث تلقت العلاجات الضرورية تحت إشراف طاقم طبي بقسم المستعجلات.
تفاصيل الواقعة ترجع إلى أمس، حيث لم تكن الفتاة العاملة بأحد الفنادق بالمنطقة، تظن أنها ستجد نفسها بدون عمل، ما جعل اليأس يسيطر عليها وتُقدم على فعلتها محاوِلة الانتحار.. طردها من العمل كان هو السبب الرئيسي وراء إقدامها على وضع حد لحياتها، بعد أن تأخرت عن الموعد المحدد لمباشرة العمل لتعود أدراجها وهي تحمل بين جعبتها الكثير من علامات الاستفهام قبل أن تقرر الانتحار.. تملّكها اليأس ودون سابق إنذار قرّرت الرحيل عن هذا العالم باستعمال آلة حادة بعد أن اختارت المرحاض مكانا لتنفيذ مخططها، غير أن القدر كانت كلمته أقوى.
تدخل الأسرة قبل فوات الأوان، وقف حائلا بين مفارقة الابنة للحياة وجعل السلطات الأمنية تنتقل إلى المنزل موضوع الواقعة من أجل تحرير محضر حول هذه الحادثة والاستفسار عن الدوافع الحقيقية وراء محاولة الانتحار.
بعد الاستماع إلى الفتاة من طرف عناصر أمنية، تبيّن لهم أن عدم تقبّلها لفكرة طردها من العمل على اعتبار أنه مصدر رزقها، جعلها تفكّر في الانتحار وهي في طريق عودتها إلى المنزل وتنسج السيناريو اللازم لتنفيذ ما قررته بعد أن تأزمت نفسيتها.