مؤشرات تصعيد وتوتر جديد بين الجزائر والمغرب

ط.غ


بعيدا عن ملف الصحراء، تتجه علاقات الجزائر والمغرب إلى مزيد من التوتر والتصعيد المرتبط بإشكالية الماء، حيث كشفت تقارير إعلامية فرنسية أن الجفاف الذي يضرب البلدين وأزمة الماء على الحدود تطرح احتمال اندلاع "حرب مياه" بين البلدين.


وكشف موقع "أوريان 21" الفرنسي في تقرير له، أن شروع المغرب في بناء سد قدوسة بالقرب من الحدود بين البلدين يُغضب النظام الجزائري خاصة أنه هناك احتمال تأثيره المباشر على تدفق مياه وادي غير الذي يغذي مناطق زراعية وحضرية في الجزائر.


تشغيل السد المغربي أدى بحسب المصدر إلى تراجع تدفق المياه نحو بحيرة سد "جرف طوبة" الجزائرية، التي كانت تُغذي نحو 200 ألف نسمة في مدينة بشار والمناطق المحيطة بها، بالإضافة إلى ري حوالي 5 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في منطقة عبادة.


وكرد على تشغيل المغرب لسد قدوسة، اعلنت الجزائر تنفيذ مشروع ضخم لنقل المياه من منطقة "قطراني"، الغنية بالمياه، إلى بشار عبر مسافة تصل إلى 200 كيلومتر.


ووجهت الجزائر اتهاما صريحا للمغرب بتعطيل التوازن البيئي في المنطقة، مما أدى إلى كارثة بيئية تمثلت في جفاف بحيرة جرف طوبة وفقدان عشرات الآلاف من الأسماك، بالإضافة إلى تدمير موطن للطيور المهاجرة.


كما رفعت الجزائر القضية إلى منصات دولية، حيث انتقد وزير الموارد المائية الجزائري، طه دربال، خلال مشاركته في المنتدى العالمي للمياه في بالي، "التصرفات غير المسؤولة" لدولة مجاورة (في إشارة إلى المغرب) والتي أدت إلى تعطيل التوازن البيئي.